قال المحلل السياسى الإسبانى مارك باسيتس، حول الانتخابات الفرنسية الرئاسية إن "المرشح إيمانويل ماكرون رجل ذكى استطاع خوض مراحل كثيرة بأقصى سرعة، ولذلك فإنه سيكون أصغر رئيس لفرنسا".
وأكد باسيتس أن سر نجاح ماكرون يكمن فى عدم النظر إلى الوراء، فله استيراتيجية خاصة به فى إدارة فرنسا، كما أنه لا يستعل الظروف المحاطة مثل اللاجئين، للضغط على الشعب الفرنسى للحصول على أصوات مؤيدة له كما تفعل منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
وأشار باسيتس إلى أن ماكرون رجل مصرفى وليبرالى فهو قضى سنوات فى مجال الاستثمار المصرفى، ولكن المقلق هو رغبته فى كسر جمود النموذج الاجتماعى الفرنسى، وليكون ماكرون رئيسا لابد من أن يركز فى جميع الخطوات التى يتخذها خاصة فى الفترة الأولى.
وأضاف أن "لوبان أكثر حدة وغوغائية من منافسها، وهو ما اعتبره كثيرون نموذجاً للاستفزاز والإدعاء، كما أشارت بعض الاستطلاعات إلى أنها خسرت قليلا من جمهورها وكثيرا من المترددين عقب المناظرة التى تمت مع ماكرون، فى حين بدا الشارع فى فرنسا يؤيد ماكرون بأغلبية من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية، والذى نجح فى أن يحصد أصوات قطاع واسع من الشباب فى المناطق الريفية، وظل مسيطرا على أغلبية كبيرة فى المدن الكبرى.