قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الفرنسى المنتخب ليس لديه فترة "شهر عسل" فى ظل التهديد الإرهابى والمشكلات الاقتصادية التى تعصف بفرنسا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن ماكرون عندما اختار أن يلقى خطاب الانتصار بين أنصاره فى المنطقة المحيطة باللوفر، كان يبعث برسالة عن الأسلوب الذى ينوى الحكم به.
وقطع أصغر رؤساء فرنسا نوعين مختلفين من الوعود فيما يتعلق بأسلوب قيادته، فقد تعهد بأن يحدث ثورة شابة فى السياسة الفرنسية مع العودة أيضا للتقليد القديم المتمثل فى الزعيم القوى الذى يستطيع أن يجسد الأمة. وتتابع "الجارديان" قائلة إن كل رئيس فرنسى يسعى لتقديم نقيض من كان قبله، لكن ماكرون الذى سيتولى منصبه فى غضون أيام لن يكون لديه تلك الفرصة، حيث سيتولى مسئولية بلد أرهقته عقود من البطالة الضخمة والاقتصاد الجامد، والذى لا يزال فى حالة طوارئ ويواجه تهديدا إرهابية مستمرا، ويخوض حربا فى الخارج مع وجود قواته فى منطقة الساحل الأفريقى لمحاربة الجماعات الإرهابية.
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن ماكرون بانتزاعه فوزا مذهلا قد قدم نموذجا جديدا من السياسات الديمقراطية الشاملة فى أوروبا، وصد، على الأقل فى الوقت الراهن، قوى الرجعية والانعزال التى تجسدت فى كل من دونالد ترامب ومارين لوبان.
ورأت الصحيفة أن فوز ماكرون يمنح الليبرالية اسما جيدا، مضيفة أن رد اعتبرها يأتى فى الوقت المناسب تماما بعدما أطيح بسياسيى المؤسسة من السلطة فى أوروبا على مدار الأشهر الماضية.