كشفت دراسة علمية حديثة عن أن درجات الحرارة العالمية يمكن أن ترتفع عما كانت عليه منذ عصر التصنيع بمقدار 1.5 درجة مئوية، وذلك خلال الخمس عشرة سنة المقبلة، لتعبر بذلك العتبة الأولى لاتفاق باريس المناخى وتضع العالم فى مستوى خطير من تغير المناخ، بحسب ما قالت صحيفة واشنطن بوست.
ويأتى التقرير فى الوقت الذى يراقب فيه المشاركون فى اتفاق المناخ الولايات المتحدة، حيث تناقش إدارة ترامب ما إذا كانت ستنسحب من اتفاق باريس، بينما يعمل العلماء مع لجنة التغير المناخى الدولية على تقرير خاصة هم هدف .1.5 درجة وعواقب تجاوز ذلك.
وقال بنجامين هينلى، الباحث فى جامعة ملبورن باستراليا والمشارك فى تأليف الدراسة، إن تقليل الاحتباس الحرارى كان أحد حوافز الدراسة، مضيفًا أنهم يعملون على عدد من السبل للعلمية للمساعدة فى تقديم معلومات لتقرير اللجنة الدولية.
ووفقًا للدراسة، فإن التغييرات المناخية الطبيعية فى منطقة المحيط الهادى وفرت حاجزًا موقتًا ضد آثار انبعاثات الغازات التى تسبب ارتفاع الحرارة، الأمر الذى يقلل من بعض الظواهر الشديدة مثل موجات الحر.. إلا أن هذه الظاهرة التى أطلق عليه التذبذب العقدى فى المحيط الهادى ربما تكون على وشك الانقلاب، أو انقلبت فعلا، ما يعنى ارتفاع درجة الحرارة خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة.