أعربت أنقرة، اليوم الخميس، عن أسفها لألمانيا بشأن قبول طلبات لجوء عسكريين أتراك، مرتبطين بشبكة الداعية التركى فتح الله جولن، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
وجاء فى بيان الخارجية التركية، اليوم، بأن "ألمانيا تحتضن العقلية الانقلابية وتتساهل معها، بقرار قبول طلبات لجوء عسكريين مرتبطين بشبكة الداعية التركى، فتح الله جولن، الذى يقف وراء تحركات الجيش ".
وأفاد البيان بأن السلطات الألمانية تجاهلت المبادئ والقيم الديمقراطية وما يقتضيه التحالف بين البلدين من خلال قرارها هذا.
وأضاف البيان بأن "قرار ألمانيا هذا يشكل خطوة لا تتوافق مع روح التحالف، تضر بالعلاقات المتعددة الأبعاد بين البلدين، فى الوقت الذى تتوفر فيه كل الأدلة التى تثبت ارتباط الانقلابيين بشبكة الداعية التركى فتح الله جولن".
وطالب البيان ألمانيا بإعادة النظر بهذا القرار الذى يتنافى مع العلاقات المتجذرة القائمة بين البلدين وروح التعاون فى مجالى الأمن والدفاع.
كما طلب البيان من ألمانيا دعم الكفاح الذى تخوضه تركيا ضد أخطر المنظمات الإرهابية فى العالم، بما فيها ومنظمة فتح الله غولن.
وكانت السلطات الألمانية قد منحت العديد من العسكريين الأتراك ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية وأسرهم حق اللجوء، بعد أن اتهمتهم أنقرة بالضلوع فى الانقلاب الفاشل منتصف يوليو 2016.
ويعمل العسكريون الأتراك الحاصلون على حق اللجوء، ممثلين لبلدهم فى هياكل الحلف الأطلسى فى ألمانيا قبل أن يستبعدوا من الجيش التركى بعد تحركات الجيش التركى.
وطلبت وزارة الدفاع التركية، فى يناير 2017، من ألمانيا، أن ترفض طلبات اللجوء التى قدمها أربعون عسكريا تركيا يعملون فى حلف شمال الأطلسى، كما طلبت أنقرة تسليمها أشخاص يشتبه فى ضلوعهم بتحركات الجيش، كانوا لجأوا إلى ألمانيا.