قالت شرطة الهجرة التايلاندية، أن تهريب البشر عبر الحدود من ميانمار إلى تايلاند يتزايد رغم حملة السلطات فى البلدين، للحد من هذه الظاهرة والتى جعلت التهريب أكثر كلفة وخطرا.
وفى وقت سابق هذا العام، عبرت تايلاند عن أملها فى أن تعترف الولايات المتحدة فى تقريرها السنوى بشأن الاتجار فى البشر، الذى يتوقع أن يصدر خلال الشهر المقبل، بالجهود التى تبذلها الحكومة التايلاندية فى مواجهة عمليات التهريب.
لكن رغم ما يبدو أنه تراجع فى عدد المهاجرين الذين يقومون بالرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر تظهر إحصاءات شرطة الهجرة عبر الحدود البرية زيادة فى عمليات تهريب البشر من ميانمار منذ عام 2014 حين تولت حكومة عسكرية مقاليد الحكم فى تايلاند وتعهدت بشن حملة ضد عصابات تهريب البشر والاتجار بهم.
وقال سومبونج سايمونكا نائب مفتش شرطة الهجرة عبر الحدود فى إقليم تاك بغرب تايلاند، وهو البوابة الرئيسية للعبور البرى من ميانمار، لرويترز "ضغطنا عليهم بشكل كبير مما أجبرهم على إيجاد سبيل جديد للدخول... لا يمكننا إحكام الرقابة على كل (هذه المنطقة)".
ورغم انتعاش الاقتصاد فى ميانمار، التى يتوقع البنك الدولى أن يبلغ متوسط النمو السنوى فيها 7.1 فى المئة على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، فلا تزال الأجور ضمن الأدنى بين دول المنطقة.
وعادة ما يعمل المهاجرون من ميانمار فى أعمال يترفع عنها التايلانديون فى قطاعات مثل البناء والزراعة والصيد التى تمثل عماد ثانى أكبر اقتصاد فى جنوب شرق آسياK ووقعت تايلاند وميانمار اتفاقا العام الماضى يسمح للمهاجرين من ميانمار بالعمل بصورة قانونية فى تايلاند. لكن لا يتحمل كثيرون الانتظار لمدة تصل إلى ستة شهور حتى تصدر أوراق الهوية فيلجئون إلى المهربين لعلهم يحصلون على فرصة.
وتظهر بيانات الشرطة فى ماى سوت أن عدد الأشخاص الذين هربتهم العصابات من ميانمار ارتفع من 20323 فى عام 2014 إلى 24962 فى 2016K ويبلغ طول الحدود بين تايلاند وميانمار فى إقليم تاك نحو 500 كيلومتر.