"الكحوليات".. نقطة ضعف رئيس المفوضية الأوروبية فى كبرى القمم الدولية

بعد إثارته جدلا واسعا بسلوكه الذى لا يليق بدبلوماسى مرموق قبل عامين فى قمة الشراكة الأوروبية -الشرقية فى لاتفيا، حيث ظهر فى حالة سُكر واضحة، عاد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى إثارة الجدل فى قمة بشأن قبرص عقدت برعاية الأمم المتحدة فى جينيف، إذ ظهرت تقارير تفيد بأنه أثقل فى شرب الكحوليات قبل انطلاق فاعليات القمة. وكانت لقطات فيديو انتشرت لقمة الشراكة الأوروبية فى لاتفيا ظهر فيها يونكر وهو يقوم بحركات طفولية وغريبة، مثل أن "يضرب" الأرض بقدمه، ويمازح القادة بصفعهم وتقبيلهم بحميمية لا تليق مع الفاعلية الدبلوماسية، كما عكف على مقارنة رابطة عنقه، بربطات عنق مسئولين آخرين مثل الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند ورئيس وزراء اليونان إلكسيس تسيبراس، حتى أنه وصف رئيس وزراء المجر أمام الجميع بالديكتاتور، ثم قام بتحيته بتحية شبه عسكرية ثم صفعه كذلك. وتقول صحيفة "صن" البريطانية فى تقرير لها، إن ظهور يونكر المتكرر فى حالة سكر فى كبرى القمم، أثار المزيد من التساؤلات حول مدى أهلية رئيس المفوضية للاحتفاظ بمنصبه. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إن يونكر كان فى حالة سكر "واضحة للغاية" خلال مباحثات مهمة فى جينيف بشأن قبرص، لافتة إلى مدى أهمية الاجتماع الذى شهد محاولات القادة الدوليين لوضع نهاية لأزمة جزيرة قبرص والانقسام بين الأتراك واليونانيين. وأضافت أن يونكر أحدث جلبة فى المؤتمر بسلوكه، إذ ظل يرتطم بالأشخاص والأثاث، كما عكف على ممازحة المساعدين الشباب. وقال مصدر دبلوماسى لصحيفة "صن": لقد كان واضحا أن يونكر كان منتعشا للغاية. وأضاف المصدر "ظل يرتطم بالأشياء من حوله، ويتوجه بالحديث إلى المساعدين الشباب، وكان سلوكه غريبا بوجه عام، ومحرجا للجميع". وتأتى هذه الإدعاءات استكمالا للعديد من التقارير التى تفيد بوجود مشكلة تتعلق بالشراب يعانى منها يونكر. وقال موقع "سبوتنك" الروسى إن هذه ليست المرة الأولى التى يثير فيها يونكر الشكوك حول شربه الكحوليات، حيث كان قد صرح فى وقت سابق لصحيفة فرنسية بأنه باق فى منصبه طالما واظب على شرب الكونياك مع الإفطار. وكان يونكر برر حركة قدمه الغريبة (فى القمة الأوروبية) بأنه يعانى مشاكل فى ساقه نتجت عن تعرضه لحادث سيارة عام 1989.