بوتيرة متسارعة، تعقدت أزمة إقالة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الـ"FBI" جيمس كومى الذى كان يتولى الإشراف على التحقيق فى اتصالات فريق ترامب الانتخابى بمسئولين روسيين خلال فترة الانتخابات الأخيرة، حيث كشفت صحف أمريكية قيام الرئيس بإتاحة معلومات سرية جدا لوزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف خلال لقاءهما بالمكتب البيضاوى الأسبوع الماضى.
وفى تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ترامب يمتلك صلاحيات عدة فيما يتعلق بالمعلومات السرية، حيث يحق له قانونيا أن يلغى سرية المعلومات ويكشف عنها.
وقال ستيفن أفترجود، وهو متخصص فى السرية الحكومية لدى اتحاد العلماء الأمريكيين: "إن نظام التصنيف لا يستند إلى قانون.. إنه تعبير عن السلطة الرئاسية، وهذا يعنى أن الرئيس ومن ينوب عنه يقررون ما هو مصنف كمعلومات سرية وما هو غير سرى، ولديهم سلطة غير محدودة لرفع السرية. ويحدد الرئيس شروط نظام التصريح الأمنى والإجراءات التى تحدد من يمكنه الحصول على المعلومات السرية".
وقالت تقارير إعلامية إن ترامب كشف لوزير الخارجية الروسى معلومات تتعلق بتنظيم داعش الإرهابى، وأشارت الصحيفة إن كشف ترامب للمسئولين الروس عن هذه المعلومات السرية لا يلغى عنها صفة السرية، ولفتت إلى أنه على الرغم من أن مسؤلو البيت الأبيض قللوا من أى مشكلة بشأن المعلومات التى تم كشفها للروس، إلا أن الإدارة الأمريكية ناشدت الصحفيين بعدم نشر التفاصيل خشية أن يضر ذلك الأمن القومى.
ويأتى الكشف عن إفصاح ترامب عن معلومات سرية لمضيفيه الروس فى الوقت الذى يواجه فيه الرئيس الأمريكى ضغوطا قانونية وسياسية متزايدة فيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، لاسيما بعد إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، جيمس كومى، الذى كان يشرف على التحقيق الذى يجريه الإف بى آى عن صلة موسكو بحملة ترامب الانتخابية.