علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى افتتاحيتها على مساعى اختيار مدير جديد للإف بى آى، خلفا لجيمس كومى الذى أقاله الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراف ترامب بأن التحقيق الخاص بروسيا كان عاملا وراء إقالة كومى قد جعل أساتذة القانون يتناقشون حول ما إذا كان الرئيس أعاق العدالة. وكشفت استطلاعات الرأى الحديثة عن ارتباك وخوف لدى الرأى العام من الاتجاه الذى يسير فيه ترامب.. والديمقراطيون يفكرون فى حرب "الأرض المحروقة" بسبب إقالة كومى، ويستخدمون الفرص الكثيرة فى مجلس الشيوخ لعرق عملية تشريعية هى ساكنة بالفعل.
كل هذا يشير إلى الحاجة لمدير جديد للإف بى آى يحظى باعتراف واسع بمصداقيته وأن يعلو فوق الشئون الحزبية ومهما كانت خدمتهم الحالية أو السابقة، فإن القائمة لا تشمل العديد من السياسيين الذين يتم أخذهم فى الاعتبار للمنصب مثل السيناتور جون كورنين، وأن النائب ترى جودى أو عضو الكونجرس السابق مايك روجرز أو أى مسئول سابق أو حالى من أيا من الحزبين تم انتخابه.
وأكدت الصحيفة على ضرورة ألا يكون منصب مدير الإف بى آى "جائزة حزبية، يترأجح بين الديمقراطيين والجمهوريين على اختلاف الإدارات.
وقد منح الكونجرس مدير "الإف بى آى" فترة طويلة فى المنصب تستمر 10 سنوات وصلاحيات واسعة. وهذا الأمر وحده كان ينبغى أن يفكر فيه ترامب قبل إقالة كومى الذى لم يكمل نصف المدة. وبعد هذه الخطوة المشئومة، على ترامب أن يمتنع عن القيام بمزيد من الضرر، ولو لم يفهم هذا، فعلى أعضاء الكونجرس أن يوضحوا أنهم لن يسمحوا له جعل الموقف يتفاقم.