قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس المقبل فى إيران ربما يحدد مستقبل البلاد لجيل كامل، مشيرة إلى أن اختيار الناخبين الإيرانيين يضع الأساس لمن سيخلف آية الله على خامنئى كمرشد أعلى للبلاد.
وأضافت الصحيفة، أن المخاطر قصيرة المدى للانتخابات الرئاسية الإيرانية التى ستجرى غدا، الجمعة، عالية، منها مستقبل الاتفاق النووى المهم الذى تم توقيعه عام 2015، وإعادة تقارب إيران الحذر مع الغرب، والاتجاه الذى يسير فيه اقتصادها وسيطرتها على آبارها النفطية، والحرية الممنوحة للمعارضة.
وعلى المدى البعيد، ربما تحدد مصير الانتخابات معركة سياسية أكثر أهمية تتعلق بالمرشد الأعلى المقبل، فالرجل الذى سيخلف الخومينى وخامنئى سيكون الشخصية الأقوى فى إيران، وثالث شخص يقود الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها عام 1979.
ولفتت الصحيفة إلى أن المنافس الرئيسى للرئيس حسن روحانى فى الانتخابات هو رجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسى، البالغ من العمر 56 عاما، والذى قضى أغلب مسيرته العملية محاميا ومسئولا قضائيا، ولم يكن معروف نسبيا عندما دخل السباق، وحتى أنصاره يرون أنه شخص يفتقد الكاريزما، إلا أنه حصل على دعم المتشددين القلقين من أن القيم الدينية تتعرض لهجوم، ويشنون غضبا شعبويا من اقتصاد البلاد الضعيف.
ونقلت الصحيفة عن أحد أنصار روحانى من الشباب قوله، "نحن لا نصوت للسنوات الأربع المقبلة، ولكن للسنوات الأربعين المقبلة"، وذهبت الجاريان إلى القول بأنه فى حين أن كثيرين لا يرغبون فى الحديث علانية عمن يمكن أن يخلف خامنئى، الذى يعتقد أنه يعالج من سرطان البروستاتا، فإن رئيسى واحد من الأسماء القليلة التى يتم الحديث عنها كخليفة محتمل له، وعندما دخل السباق الانتخابى اعتقد الكثيرون أن الهدف هو الظهور بدرجة أكبر على أن ينسحب فى الأيام الأخيرة، لكن المتشددين أعربوا عن دعمهم له، وهو ما يثير المخاطر للمرشح المحافظ وفريقه لأن الخسارة فى الانتخابات ستضرر بشدة آماله فى أن يصبح مرشدا أعلى.