لا تزال أصداء إقالة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لمدير الإف بى أى، جيمس كومى تلقى اهتمام الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة. وكشفت مصادر مقربة من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية المقال جيمس كومى، عن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سعى لإقامة علاقة شخصية مع كومى فى خضم التحقيق الذى تجريه وكالته عن التدخل الروسى فى الانتخابات ىالأمريكية العام الماضى، الأمر الذى أثار استياء الأخير،بحسب ما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت الصحيفة إن الرئيس ترامب طلب كومى بعد أسابيع من توليه منصبه وسأله متى ستعلن السلطات أن ترامب لا يخضع للتحقيق شخصيا، بحسب ما قال شخصان عرفا بشأن المكالمة الهاتفية.
وقال كومى للرئيس إنه لو أراد أن يعرف التفاصيل عن تحقيقات المكتب الفيدرالى، فلا ينبغى أن يطلبه بشكل مباشر، وأن يتبع الإجراءات المناسبة وأن يرسل المستشار القانونى للبيت للأبيض أية استفسارات لوزارة العدل. وبعدما شرح لترامب الكيفية التى يجب أن تسير بها الاتصالات مع الإف بى أى، أعتقد كومى أنه وضع خطا فاصلا بعد سلسلة من المواجهات مع الرئيس وغيره من مسئولى البيت الأبيض التى شعر أنها تقوض استقرار "الإف بى أى". حيث كان كومى يشرف فى هذا الوقت على التحقيق فى الصلات بين مساعدى ترامب وروسيا.
من ناحية اخرى، قالت مجلة "فورين بوليسى" إن فريق الرئيس دونالد ترامب يخطط لانتقام ممكن من مزاعم تسريب معلومات سرية. وأوضحت الصحيفة أن الدائرة المقربة من ترامب تدرس أفضل الطرق للرد على التقرير القنبلة لصحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضى الذى كشف عن أن ترامب شارك معلومات استخباراتية سرية مع الروس عن مخطط لتنظيم داعش، وهى معلومات حساسة تم تقديمها للولايات المتحدة من قبل إسرائيل.
ومن بين الخيارات التى يجرى دراستها مهاجمة الرئيس باراك أوباما وإدارته فيما يتعلق بتعاملهم مع المعلومات الحساسة، لاسيما من خلال برنامج مشاركة المعلومات المتعلقة بتهديدات الأمن الإلكترونى.
ونقلت المجلة عن مصدر مطلع على اجتماع حدث صباح الأربعاء الماضى فى البيت الأبيض، قوله إن فريق ترامب يدرس البدء فى تحقيق حول برنامج وزارة الأمن الداخلى يشارك المعلومات عن الهجمات الإلكترونية فى محاولة للتنسيق عالميا لمواجهة التهديدات الرقمية، على أساس أنها فتح بشكل غير لائق تيارات من البيانات الحساسة لروسيا ولدول أخرى غير حليفة. والخيار الآخر الذى يجرى دراسته هو نشر قصة فى وسائل الإعلام عن البرنامج واتهامه بالمثل بمشاركة المعلومات الحساسة.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، اهتمت الصحف البريطانية بتسليط الضوء على عدد من القضايا أبرزها الإعلان عن مسودة حزب المحافظين للانتخابات العامة شهر يونيو الماضى، وزيارة ترامب للسعودية.
قال تقرير لمركز "جلوبال فيتوتشر" إن الاقتصاد البريطانى يحتاج إلى استمرار تدفق المهاجرين بمعدل 200 ألف شخص سنويا، لتجنب "العواقب الاقتصادية الكارثية" المرتبطة بالبريكست أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأضاف تقرير المركز الذى نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن انخفاض انتاجية المملكة المتحدة، وتراجع أعداد الشباب مقابل كبار السن، ونقص العمالة فى بعض المناحى مثل خدمة التأمين الصحى، تعكس احتياج بريطانيا لما يقرب من 200 ألف شخص سنويا.
وانتقد التقرير المحافظين لرفضهم أن يكونوا صادقين مع الرأى العام البريطانى بشأن مدى الحاجة إلى المهاجرين، كما يحذر من أن رفض المملكة المتحدة أن تكون مرنة بشأن مصادر عمالتها البشرية، ربما يتسبب فى عقد من تراجع النمو أشبه بما تعانيه اليابان.
ووضع حزب المحافظين، حزب تريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية، هدفا فى مسودة برنامجهم الانتخابى بتقليل عدد المهاجرين بمعدل عشرات الألاف ، وتشهد بريطانيا انتخابات عامة مبكرة الشهر المقبل.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السعودية تعد لاستقبال حار للرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة 20 و21 مايو الجارى، وذلك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشارت إلى أن السلطات السعودية تخطط لعدد من الفاعليات الثقافية والفنية والرياضية، أبرزها حفل غنائى للمطرب الأمريكى توبى كيث.
وأضافت أن الحفل سيضم كذلك النجم السعودى رابح صقر غدا السبت، فى الصالة الرياضية الخضراء فى الرياض.
ويشتهر مغني الريف توبى كيث، إضافة إلى الفن، بأنه صاحب استثمارات فى شركات الموسيقى والخيول ومطاعم الجنوب الأمريكى.
ووصفت الصحيفة الحفل بأنه نادر، لاسيما وإن الحضور سيكونون من الرجال فقط فوق عمر الـ21 عاما، كما سيرتدون الزى التقليدى السعودى، مشيرة إلى أن الحفل مجانى.
ويصل الرئيس الأمريكى السبت 20 مايو برفقة زوجته ميلانيا إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة مرتقبة تستمر ليومين. ويشارك خلالها في قمة إسلامية عربية أمريكية تضم أكثر من 50 دولة
الصحف الإيطالية والإسبانية
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات أهمها اعتزام مصر تعزيز عسكرى على الحدود مع ليبيا، وأوامر من الجنرلات الفنزويلية لتدريب القناصة لقتل المتظاهرين المناهضة لحكومة نيكولاس مادورو.
وألقت وكالة "نوفا" الإيطالية، الضوء على اعتزام مصر تعزيز عسكرى على الحدود، والتنسيق والتعاون فى مجال مراقبة الحدود مع ليبيا، وذلك فى محاولة جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى التصدى للإرهاب فى مصر، ومنع تهريب الأسلحة لمصر من الحدود الليبية.
وأشارت الوكالة، إلى أنه تم تنسيق الجهود والتعاون العسكرى المشترك مع ليبيا، لافتة إلى أن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا ستمنع كثيرا التسلل والتهريب عبر الحدود بين البلدين.
ونشرت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية تسجيل صوتى بين كبار القادة العسكريين الفنزويليين يدل على استعداد لارتكاب "حمام دم" من قتل المتظاهرين لوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة الفنزويلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى التسجيل الصوتى ظهرت أوامر للجنرالات باستخدام القناصة لقتل المتظاهرين،وقال أحدهم "عندما الشعب يبدأ أن يرى الموتى، سيخافون على أنفسهم ، ويبدأوا فى التراجع"، ووفقا لصوت لاجتماع لكبار الضباط فإنه قال هى بداية حرب.
ووفقا لصوت الرئيس التنفيذى للعمليات العسكرية الجنرال خوسيه رافائبل توريالبا بيريز فإن أفراد القوات المسلحة ستشارك فى الجزء الخلفى من الوحدات القمعية وتدخل الجيش فى قمع الاحتجاجات.
وقال الجنرال توريالبا أن القناصة لابد من أن يتحملوا الضغط ، ولابد من إجراء فحص نفسى لهم، وأيضا فحص الأداء العقلى.
وأسفرت الاحتجاجات المناهضة للرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو عن مقتل 44 شخص حتى الآن.
الصحافة الإسرائيلية
البيت الأبيض ينشر خريطة لإسرائيل بدون الضفة والجولان..وتل أبيب غاضبة
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل وجهت انتقادات للولايات المتحدة الأمريكية على قيام البيت الأبيض بنشر فيديو ترويجى لزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإسرائيل ، حيث تم وضع خريطة إسرائيل بدون الضفة الغربية وهضبة الجولان.
وقالت وزيرة القضاء الإسرائيلية ايلات شاكيد إنها تريد توضيحا من البيت الأبيض لعدم وضع الضفة الغربية والجولان على الخريطة ، معتبرة اياها اراضى إسرائيلية ،معربة عن قلقها الشديد بسبب هذا الأجراء .
وقالت إن خطوة كهذه لن يكون فى صالح المسيرة السياسية التى تقودها الإدارة الأمريكية التى تريد دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط للأمام،وإقامة دولة فلسطينية .
يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيزور إسرائيل الأثنين المقبل ،فى زيارة تستغرق يوما واحدا وسيلتقى بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين.