اقتحمت الشرطة فى بنجلادش السبت، مكتب زعيمة المعارضة الرئيسية فى البلاد بحثا عن "وثائق معادية للدولة"، ما أدى إلى تظاهرات غاضبة شارك فيها المئات من أنصار حزبها.
وكسر عناصر الشرطة الأقفال للدخول إلى مكتب خالدة ضياء التى شغلت منصب رئيس وزراء مرتين، فى هجوم اعتبر حزبها أنه حلقة فى سلسلة من تحركات ذات دوافع سياسية ضد المعارضة التى تتحضر لخوض الانتخابات المقبلة، وتجمع المئات من أنصار الحزب الوطنى فى تظاهرة خارج مبنى المكتب المكون من طابقين والواقع فى أحد أحياء دكا الفخمة.
وفتش العشرات من عناصر الشرطة المبنى مدة ساعتين إلا أنهم أفادوا لاحقا "أنه لم يعثر على أى مواد" ذات أهمية بالنسبة للسلطات، وقال أبو بكر الصديق، قائد شرطة حى غولشان حيث يقع المبنى، لوكالة فرانس برس "دخلنا إلى المكتب عقب أمر قضائى بالبحث عن وثائق ضد الدولة وضد الحكومة".
ومن ناحيته، اعتبر الحزب الوطنى أن التحرك هو جزء من "مؤامرة" تستهدف ضياء التى تواجه حوالى 30 قضية تتعلق باتهامات بالرشى والخيانة والعنف، وقال المتحدث باسم الحزب، راهول كبير رزفى، لوكالة فرانس برس "انه اقتحام ذو دوافع سياسية من قبل الحكومة. أنه تحرك يهدف إلى تشويه صورة زعيمة حزبنا"، وأضاف أن الشرطة أغلقت كاميرات المراقبة فى المكتب خلال العملية وكسرت الأقفال.
وعقد الحزب الوطنى اجتماعات خلال الأشهر الأخيرة الماضية لحشد أنصاره من أجل التحضير للانتخابات المتوقع اجراؤها فى يناير 2019، ويتوقع المحللون أن تتم العام المقبل، وقاطع الحزب المعارض الانتخابات الأخيرة فى 2014 اثر مخاوف من تزويرها، وهو ما سمح لحزب منافسة ضياء اللدودة، شيخة حسينة واجد، بالفوز بسهولة بجميع مقاعد البرلمان، ومنذ ذلك الحين، أشارت المعارضة إلى اعتقال الحكومة لعشرات الآلاف من ناشطيها وأنصارها.