أصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، الأربعاء، تقريرا تكشف فيه عن أخطر التهديدات العسكرية الخارجية التى تواجه الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر التقرير، الذى نشر على الموقع الرسمى للوكالة، أن النظام الدولى الذى أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية، والذى تطور خلال الحرب الباردة، يكفل إلى حد كبير السلام والاستقرار حتى فى ظل نشوب صراعات جديدة — كبيرة وصغيرة — فى مناطق مختلفة من العالم.
وأوضح التقرير أن فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، التى اكتسبت خلالها الولايات المتحدة قوة كبيرة، أدت أيضا إلى أعظم فترة من الازدهار فى التاريخ وشهدت البلدان إعادة البناء بعد الحرب والخروج من الاستعمار لتصبح دولا قابلة للحياة.
وأكد أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ظهرت الولايات المتحدة كقوة مهيمنة عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا، إلا أنه بعد ذلك بوقت قصير أصبحت الهيمنة الأمريكية تواجه تحديات متزايدة، متمثلة فى صعود جيوش أجنبية ذات قدرات متزايدة باستمرار، إضافة إلى المنظمات الإرهابية، وأجهزة المخابرات الأجنبية، وتهديدات إلكترونية.
ورصد التقرير أكثر التهديات الإقليمية التى تعتبرها الولايات المتحدة ذات خطورة على الأمن القومى الأمريكي، حيث تصدرت روسيا تلك التهديدات بصفتها القوة العسكرية الأكبر بعد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتبر التقرير موسكو هى القوة العسكرية الحاسمة والقادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرئيسية، من خلال تكريس موارد كبيرة لتحديث قواتها.. وأن القيادة الروسية لديها قوة نووية قادرة وقابلة للبقاء كأساس للردع الاستراتيجى القوي، كما أن لديها قوة إقليمية فى المنطقة، عن طريق نشر قوات خارج حدودها.