أفادت بلدية منطقة باروتا فى عاصمة فنزويلا كاراكاس، أمس الأربعاء، بأنه تم خلال يوم تقديم المساعدة لأكثر من 60 جريح نتيجة للاحتجاجات فى الشوارع، بما فى ذلك عضو فى البرلمان.
وجاء فى بيان الشرطة على صفحة تويتر بحسب "سبوتنيك": "استقبلت الخدمات الطبية فى باروتا، اليوم (الأربعاء) 62 شخصا مصابا أثناء المظاهرات، 3 منهم أصيبوا بأعيرة نارية".
وأضافت الشرطة، بين الجرحى نائب فى البرلمان، "وقدمت المساعدة للنائب فى الجمعية الوطنية خوسيه بريتو، الذى أصيب بأداة صلبة فى الساق اليسرى".
يذكر، أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية حادة، حيث صوتت الجمعية الوطنية [البرلمان]، التى تسيطر عليها المعارضة، فى نهاية أكتوبر الماضى لصالح بدء عملية إقصاء الرئيس نيكولاس مادورو عن منصبه. ومن جانبه اتهم مادورو المعارضة بمحاولة تنفيذ "انقلاب برلماني". وفى وقت لاحق أعلنت المحكمة العليا أن جميع قرارات البرلمان الأخيرة تعتبر باطلة.
وبعد ذلك أصدر الرئيس الفنزويلى قرارا بنقل الصلاحيات التشريعية من البرلمان إلى المحكمة العليا، مما أسفر عن موجة جديدة من احتجاجات عنيفة، تحولت إلى اشتباكات المتظاهرين مع الشرطة. وعلى الرغم من تراجع مادورو، عن قراره، لا تزال الاحتجاجات والاضطرابات مستمرة. وقتل فى المواجهات منذ 4 أبريل الماضي، حوالى 55 شخصا، وجرح 1000 آخرين.
كما تعيش فنزويلا أزمة اقتصادية حادة، ناجمة عن هبوط أسعار النفط فى العامين الأخيرين. وتشهد البلاد نقصا حادا فى الأغذية والسلع الاستهلاكية، ونسبة هائلة من التضخم وانخفاض إيرادات الميزانية. وتحمل المعارضة الرئيس مادورو، المسؤولية عن الوضع الحالي.