قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وثيقة سرية يقول المسئولون الأمريكيون إنها لعبت دورا أساسيا فى معالجة مدير "الإف بى أى" السابق جيمس كومى للتحقيق الخاصة بقضية البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، طالما اعتبرت داخل مكتب التحقيقات الفيدرالية أنه لا يمكن الوثوق بها، وربما تكون مزيفة، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على محتواها.
وأوضحت الصحيفة أنه فى خضم السباق التمهيدى لانتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى، تلقى "الإف بى أى" ما يوصف بأنه وثيقة للاستخبارات الروسية تزعم أن وجود تفاهم لضمنى بين حملة كلينتون ووزارة العدل حول التحقيق فيما إذا كانت قد كشفت عمدا معلومات سرية باستخدامها سيرفر خاص لبريدها الإلكترونى.
واستشهدت الوثيقة الروسية بما يفترض أنه رسالة بريد إلكترونى تتحدث عن أن وزيرة العدل السابقة لوريتا لينش كانت قد طمأنت سرا شخص ما فى حملة كلينتون بأن تحقيقات البريد الإلكترونى لن تذهب بعيدا فى هذا الأمر. وتقول واشنطن بوست إنه لو صح هذا الأمر، فإن الكشف عن وجود مثل هذا التفاهم سيقوض سلامة تحقيق الإف بى أى.
وقال مسئولون سابقون وحاليون إن كومى اعتمد على الوثيقة فى القرار الذى اتخذه فى يوليو الماضى بإعلان انتهاء التحقيق، دون تدخل وزارة العدل، وهذا الإعلان الذى انتقد فيه كلينتون وأدلى فيه بتصريحات واسعة عن الدليل، أدى إلى سلسلة من الخطوات الأخرى للإف بى أى، يقول الديمقراطيون الآن أنها ساعدت ترامب فى الانتخابات الرئاسية.