قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاريه، سعيا منهم لاحتواء الأزمة الروسية المتصاعدة التى تهدد باستهلاك رئاسته، يبحثون إعادة تنظيم لكبار الموظفين وإنشاء "غرفة حرب" داخل البيت الأبيض، حسبما أفاد عدد من المساعدين وحلفاء ترامب من الخارج.
فبعد عودة ترامب إلى واشنطن مساء أمس السبت بعد جولة خارجية استمرت تسع أيام وفترة راحة من الجدل فى الداخل، يخطط البيت الأبيض لمكافحة أكثر قوة للكشف المتوالى عن اتصالات بين مساعدى ترامب، وبينهم صهره جاريد كوشنر، وروسيا.
ويحاول المسئولون فى البيت الأبيض إيجاد سبل لإحياء أجندة ترامب السياسية المتوقفة فى الكونجرس، وإصلاح أكبر للطريقة التى يتواصل بها البيت الأبيض مع الرأى العام. ويشمل هذا مقترحات لمزيد من السفر ومؤتمرات على غرار الحملة الانتخابية فى كافة أنحاء البلاد، والتى يستطيع ترامب أن يتحدث فيها بشكل مباشر إلى أنصاره، وأيضا تغييرات فى وتيرة وطبيعة المؤتمرات الصحفية، لتشمل على الأرجح دورا متضائلا للسكرتير الصحفى المحاصر شون سبايسر.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإنه على الرغم من أن الأمر لم يتضح بعد، إلا أن تلك الجهود قد تشمل عودة بعض مساعدى حملة ترامب مثل كورى ليواندويسكى، الذى تمت إقالته من إدارة الحملة قبل عام، وديفيد بوسى، الذى كان نائبا لمدير الحملة. وكان كلا الرجلين جزءا من مناقشات مستمرة حول كيفية إنشاء "غرفة حرب" والتى قادمها جزئيا المخطط الاستراتيجى الرئيسى ستيف بانون.