قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد، الأحد، إن من المحتمل أن أعضاء فى شبكة سلمان عبيدى منفذ هجوم مانشستر ما زالوا طلقاء، وذلك بعد خفض مستوى التهديد الأمنى بالبلاد فى ضوء إحراز تقدم كبير فى التحقيق.
وذكرت الشرطة، أنها ألقت القبض على جزء كبير من الشبكة التى تقف وراء التفجير الذى أودى بحياة 22 شخصا، فى قاعة احتفالات وأنها اعتقلت 4 رجال آخرين فى مطلع الأسبوع فيما تواصل ملاحقتها للمجموعة.
وردا على سؤال لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، عما إذا كان بعض أفراد المجموعة ما زالوا طلقاء قالت راد "ربما. إنها عملية مستمرة. هناك 11 محتجزا. العملية لا تزال مستمرة بأقصى سرعة فى الوقت الحالى ".
وقالت شرطة منطقة مانشستر يوم الأحد إنها ألقت القبض على رجلين أحدهما فى الخامسة والعشرين من العمر والآخر فى التاسعة عشرة من عمره للاشتباه فى ارتكاب جرائم إرهابية بما يرفع عدد الأشخاص الذين اعتقلوا فيما يتعلق بالهجوم إلى 15 شخصا، وتحتجز الشرطة حاليا 13 شخصا فيما يتعلق بالهجوم بعد الإفراج عن رجل وامرأة دون توجيه اتهامات لهما.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى إن تطورات التحقيق فى التفجير جعلت خبراء المخابرات يقررون خفض مستوى التهديد من أعلى مستوياته وهى "حرج" وتعنى أن هجوما قد يكون وشيكا إلى "حاد".
وكشفت الشرطة عن صورة لعبيدى المولود فى بريطانيا لأبوين ليبيين التقطت له ليل الاثنين قبل أن يفجر نفسه وقالت إنها تعتقد أنه جمع أجزاء القنبلة فى شقة بوسط المدينة.
وأكد مسئولون بريطانيون أن عبيدى (22 عاما) عاد مؤخرا من ليبيا وقال ضباط إن الشرطة تسعى لجمع معلومات عن تحركاته اعتبارا من يوم 18 مايو أيار وهو يوم عودته لبريطانيا.
وأوضحت الحكومة البريطانية أن عبيدى كان معروفا لأجهزة الأمن فى البلاد قبل التفجير لكن راد أحجمت عن التعليق على المعلومات التى كانت معروفة عنه على وجه التحديد.
وقالت وسائل إعلام إن أناسا يعرفون عبيدى عبروا عن مخاوف بشأنه وبشأن آرائه قبل ما يصل إلى خمس سنوات من تنفيذه لهجوم مانشستر.
وقالت راد "ما زالت أجهزة المخابرات تجمع المعلومات عنه لكننى لن أستبق النتائج، مثلما تفعلون على ما يبدو، وأقول إنها ربما أغفلت شيئا".
* قائمة "أخطر" المتشددين
وردا على سؤال حول عدد المتشددين المحتملين الذين تشعر الحكومة بقلق منهم قالت راد إن أجهزة الأمن تحقق بشأن 500 مخطط محتمل، وتشمل هذه المخططات ثلاثة آلاف شخص على قائمة "أخطر" المتشددين بينما يبلغ عدد المتشددين دون ذلك 20 ألف شخص.
وقالت "هذه كلها طبقات مختلفة ودرجات مختلفة، قد يكون الأمر مجرد علامة استفهام حول أحدهم، أو شيء خطير يتعلق بالقائمة الرئيسية".
وكانت الحكومة تشكو من قبل من أن شركات التكنولوجيا لا تبذل جهدا كافيا لمعالجة استخدام شبكاتها سواء فيما يتعلق بالترويج للفكر المتطرف أو فيما يتعلق بالاتصالات بين من يشتبه أنهم متشددون عبر رسائل مشفرة.
وقالت راد إن بريطانيا تحرز تقدما جيدا مع شركات التكنولوجيا بهذا الشأن لكن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد. وتقول شركات تكنولوجيا مثل واتساب إنها لا تستطيع اختراق التشفير التام بين طرفى الرسالة.
وقالت راد "اعتقد أننا نستطيع أن نجعلهم أكثر نجاحا فى العمل معنا لإيجاد طريقة للحصول على بعض هذه المعلومات، وأضافت "أكثر ما يشغلنى هو شركات الانترنت التى تواصل نشر منشورات تحض على الكراهية. تساهم مواد الكراهية فى تحول الناس للتطرف فى بلادنا".
وقال وزير الأمن بن والاس لبي.بي.سى أيضا إن الحكومة تدرس عدة خيارات لزيادة الضغوط على شركات الانترنت لحذف المواد الخاصة بالمتطرفين، وتغيير الخوارزميات التى تستخدمها وذلك لوقف الربط بين تدوينات المتطرفين ومواد أخرى مماثلة على الانترنت.