انتقد رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق، رومانو برودى، قمة G7 الأخيرة وشدد على أنها كانت تفتقد للانسجام المطلوب لتحقيق التقارب، محملا الرئيس دونالد ترامب بعض مسؤولية ذلك، جاء ذلك فى حديث أدلى به لصحيفة Il Messaggero الإيطالية.
وقال برودى الذى سبق له أن شغل منصب رئيس المفوضية الأوروبية "إنه لم يكن من الممكن خلال قمة مجموعة الدول السبع الكبار فعل أكثر مما جرى لأن الأحداث العالمية الأخيرة غيّرت طبيعة مثل هذه الفعاليات واللقاءات"، حسب ما نشرته شبكة"روسيا اليوم".
وأضاف برودى "لا شك فى أن غياب الصين وروسيا، وعدم وجود تنسيق على المستوى العالمى يجعل الأمور أكثر صعوبة. وبالإضافة لكل ذلك تجدر الملاحظة أن ضعف الأمم المتحدة أخذ يسير بالتوازى مع ضعف المؤسسات الدولية الأخرى التى تسعى لإدارة العالم. نحن نعيش حاليا فى عالم مبعثر ومقسم لا يمكن لأى مغناطيس أن يجمعه فى كتلة واحدة".
وذكر السياسى الإيطالى المخضرم أن مجموعة السبع الكبار لم يعد بمقدورها فى مثل هذه الظروف أن تلعب دور المحرك العالمي، وشدد على أن قمم مجموعة السبعة وكذلك مجموعة الثمانية كانت تقدم الحلول أو على الأقل تمنح الدول الكبرى المكان الملائم للحوار ولكن قمة المجموعة الأخيرة فشلت فى تحقيق حتى المهمة الاخيرة.
ويرى برودى أن ترامب بالذات يتحمل مسؤولية فشل تحقيق الانسجام خلال هذه القمة لأنه " جاء إلى إيطاليا ليلعب دور كابتن الفريق المنتصر" وهذا الموقف بالذات خنق روح مجموعة السبعة. وأشار برودى إلى أن الولايات المتحدة ترغب بأن تكون دائما الأولى لا مجرد جزء من فريق متكامل.
وقال برودي:" المشكلة تكمن فى أن أوروبا مشرذمة ولم تلعب هناك الدور الرئيسى. لقد حوّل ترامب اللعبة الودية إلى مباراة يخرج فيها الخاسر من اللعبة".