أدانت الأمم المتحدة الأحد، اعمال العنف الأخيرة فى جمهورية أفريقيا الوسطى، وتصاعد التوتر الاتنى والدينى، الذى أسفر عن سقوط مئات القتلى منذ بداية الشهر الجارى.
وقالت الأمم المتحدة فى بيان، ان "المنسقة الانسانية (للامم المتحدة) فى جمهورية افريقيا الوسطى نجاة رشدى تعبر عن قلقها الكبير فى مواجهة عودة اعمال العنف والفظائع وانتهاكات حقوق الانسان التى ارتكبت فى الايام الاخيرة وترتدى طابعا دينيا واتنيا".
وترى المسؤولة ان الهجمات على اساس دينى أو اجتماعى "يجب الا تتكرر فى جمهورية افريقيا الوسطى حيث نعمل على تضميد جروح الماضي". ودعت كل الاطراف إلى "الكف فورا عن القيام بهذه الممارسات والتزام لحوار من اجل السلام مجددا"، وكان بيان للامم المتحدة تحدث الخميس عن اعمال عنف جديدة فى البلاد الغارقة فى الفوضى منذ اربع سنوات.
ونقل البيان عن رشدى ووزيرة الشؤون الاجتماعية والمصالحة الوطنية فى افريقيا الوسطى فيرجينى بايكوا ان "عودة البؤر فى الاسبوعين الاخيرين ادت إلى تهجير حوالى مئة شخص آخرين وجرح مئتى شخص ومقتل 300"، وتشمل حصيلة القتلى والجرحى نساء واطفالا وتتعلق بهجمات وقعت فى مايو على بلدات الينداو وبانغاسو وموباى وبريا فى وسط البلاد شرق العاصمة بانغى.
وكانت حصيلة سابقة لمكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية فى افريقيا الوسطى (اوشا) تحدث عن سقوط 108 قتبى و76 جريحا و4400 نازحا فى هجوم واحد وقع فى حى مسلم فى مدينة بانغاسو، وقتل ستة من جنود حفظ السلام الدوليين خلال الشهر الجارى فى بنغاسو ومحيطها.
وغرقت افريقيا الوسطى فى الفوضى فى 2013 بعدما اطاح متمردو سيليكا المسلمون بالرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه، ما ادى إلى هجوم مضاد شنته مجموعات انتى بالاكا المسيحية، وسمح التدخل العسكرى لفرنسا ديسمبر 2013 -اكتوبر 2016 والامم المتحدة بانتخاب الرئيس فوستان ارشانج تواديرا وعودة الهدوء إلى بانغي، لكن ليس داخل البلاد حيث تصاعد العنف منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضى.