دعت عمدة باريس آن هيدالجو إلى حظر مهرجان "نيانسابو" للنساء السود فى المدينة بدعوى أنه يستثنى الأشخاص البيض.حسبما ذكرت شبكة بى بى سى نيوز.
وسينطلق مهرجان "نيانسابو" الذى يوصف بأنه "يدعم قضايا النساء السود"، فى يوليو المقبل، وجرى حجز 80 % من أماكن المهرجان لنساء سود.
وقال المنظمون إن الأشخاص السود من أى نوع (ذكورا أم إناثا) سيُسمح لهم بالدخول إلى المنطقة، بينما ستُفتح منطقة ثالثة للجميع.
وقالت آن هيدالجو فى تغريدة لها على موقع تويتر إنها تحتفظ بحق "ملاحقة المنظمين (لهذا المهرجان) بسبب التمييز."
ونددت بعض المنظمات المناهضة للعنصرية بالمهرجان.
ووصفت منظّمة "أس أو أس راسيزم" المناهضة للعنصرية المهرجان بأنه "بغيض"، وقالت إنه "ضالع فى عملية فصل عرقي"، فى حين قالت الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية "ليكرا" إن "روزا باركس (الناشطة الأمريكية من أصول إفريقية التى كانت تطالب بالحقوق المدنية للأمريكان الأفارقة) ستتقلب فى قبرها"، تعبيرا عن الغضب من مثل هذه السياسة التى يتبعها المهرجان.
وكان الممثل الإقليمى لحزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف فى فرنسا طالب هيدالغو بتقديم تفسير لإقامة هذه الفعالية التى تتميز "بعنصرية صارخة".
وقال منظمو المهرجان فى بيان لهم (بالفرنسية) إنهم "هدفوا لحملة تضليل وأخبار كاذبة يقف وراءها اليمين المتطرف"، وإنهم "يشعرون بالحزن وهم يرون بعض المنظمات المناهضة للتمييز تسمح لغيرها أن يتلاعب بها."
وأضافوا بأن الكثيرين "ليس لديهم مشكلة" إزاء المنظمات النسوية التى تخصص أنشطتها للنساء فقط دون اشتراط العرق.
ومن المقرر أن يُقام المهرجان على أرض مملوكة لمدينة باريس، لكن الفعالية المُخصصة للنساء فقط ستُقام فى مكان عام.
وأكد المنظمون أنه لهذا السبب فإن عمدة المدينة ليس لها سلطة قضائية على المهرجان.