فتحت الشرطة الالبانية تحقيقا، الاثنين، غداة إصابة العشرات من أنصار الحزب اليمينى المعارض بتسمم غامض أثناء مشاركتهم فى مهرجان لحزبهم الذى سارع إلى التأكيد على أن ما جرى "فعل متعمد".
ويأتى هذا التسمم والاتهامات التى أعقبته وسط جو من التوتر الشديد بين الحزب الديموقراطى اليمينى، قوة المعارضة الرئيسية فى البلاد، والحزب الاشتراكى الحاكم بزعامة رئيس الوزراى إيدى راما قبل أقل من شهر على الانتخابات التشريعية، وكانت المعارضة قررت مقاطعة هذه الانتخابات، لكنها عادت وتراجعت عن قرارها تحت الضغوط الشديدة التى مارسها عليها الغرب.
وبحسب إفادات شهود عيان نقلتها وسائل الإعلام الألبانية، فقد كان حوالى 140 شخصا من ـنصار المعارضة يشاركون فى المهرجان الحزبى الذى أقيم فى الهواء الطلق حين شوهد مسحوق أبيض يطير فى الجو بينما كان زعيم الحزب لولزيم باشا يلقى كلمة.
وعلى الاثر أشتكى عشرات ممن كان مشاركين فى المهرجان من "طفح جلدى وحروق فى العينين وتهيج فى البشرة إضافة إلى تقيؤات"، بحسب ما أوضحت وزارة الصحة العامة فى بيان الاثنين، وعانى بعض المصابين ايضا من اضطرابات تنفسية.
واثر هذه الاعراض "طلبت الشرطة من النيابة العامة الاثنين فتح تحقيق معمق فى اسباب هذا الحادث"، كما قالت لوكالة فرانس برس مينوش لازاج المستشارة فى وزارة الداخلية.
ولم يتضح ما هو المسحوق الابيض الذى تحدث عنه المشاركون فى المهرجان، وكان زعيم الحزب المعارض عانى بنفسه من حروق فى العينين لدى مشاركته فى المهرجان مما استدعى نقله للمستشفى حيث خضع لفحوص طبية اظهرت انه لم يصب بأذى وقد خرج سريعا من المستشفى وشارك فى اليوم نفسه فى تجمع انتخابى آخر.