أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الثلاثاء انه "لا توجد وقائع" تؤكد تعرض الرجال المثليين للاضطهاد فى الشيشان، فى رد على انتقادات وجهها الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون حول هذه القضية.
وقال لافروف للصحفيين "لا نرى واقعة واحدة صلبة سواء حول القراصنة الالكترونيين، او التحقيقات السرية المتعلقة بالتدخل فى الانتخابات فى كل بلد غربى تقريبا، او موضوع الاتهامات بانتهاك حقوق ممثلى المثليين فى الشيشان". وأضاف "اذا كانت هناك وقائع او اسماء، عندها ستكون اجوبتنا ملموسة، لكنى أكرر بأن لا علاقة لنا بغالبية هذه الادعاءات".
وأثار ماكرون الإثنين خلال لقائه الأول مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين فى قصر فرساى موضوع المزاعم بملاحقات تطال المثليين فى الشيشان.
وقال ماكرون إن بوتين وعد بتقديم "الحقيقة كاملة" ازاء التقارير عن الانتهاكات، وشدد على ان فرنسا سوف تبقى "ساهرة" فيما يتعلق بهذه القضية.
ونشرت الصحيفة الروسية نوفايا غازيتا تقريرا فى مارس عن سجن السلطات للمثليين وتعذيبهم فى الشيشان.
وذكرت أن أكثر من 100 مثلى تعرضوا للاعتقال فى المنطقة، حيث تعتبر المثلية من المحرمات، وان رجلين قتلا على يد أقاربهم وتوفى ثالث تحت التعذيب.
وتحدثت فرانس برس الى مثليين يعيشون فى أماكن سرية بعد خروجهم من الشيشيان، واستعادوا قصص اعتقالهم والاساءات التى تعرضوا لها.
ورفض هؤلاء اعطاء اسمائهم، كما لم يتقدموا ببلاغات رسمية الى الشرطة خوفا من الانتقام.
وتعامل المسؤولون الروس فى البداية ببرود مع هذه المزاعم، لكن فى بداية هذا الشهر دعم بوتين اجراء تحقيق رسمى بعد ان واجهته المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بالقضية.
ويحكم الشيشان منذ عقد بيد من حديد حليف الكرملين رمضان قديروف، ويتهمه معارضوه بالتغطية على انتهاكات منتظمة لحقوق الانسان ترتكبها قوات أمنية مكونة من أقاربه.
وانتقد قديروف ماكرون "لاستخدامه معلومات خاطئة"، ودعاه مع ميركل الى زيارة المنطقة "للبحث عن الحقيقة".
ونقلت وكالة ريا نوفوستى عن قديروف قوله "الأبواب مفتوحة".
وتطرق لافروف ايضا هجوم ماكرون على "روسيا اليوم" و"سبوتنيك " واعتبارهما وسيلتى بروباغاندا استخدمتا ضده فى الانتخابات الرئاسية فى مايو.
وقال لافروف ان هذه الادعاءات "تعكس التراجع فى الحملة ضد روسيا"، بعد تدهور العلاقات مع الغرب اثر استيلاء روسيا على القرم من أوكرانيا.