قال توبياس إلوود، وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط، إن المملكة المتحدة "كان يمكنها أن تفعل المزيد" لوقف الفوضى وسفك الدماء فى ليبيا، بعد التدخل العسكرى الغربى، الذى انتهى بالإطاحة بحكم الرئيس الليبى معمر القذافى.
ودافع إلوود عن غارات سلاح الجو الملكى البريطانى ضد معمر القذافى والذى أمر بها آنذاك رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، قائلا: "كان هناك واجب لحماية" الضحايا خلال الثورة فى 2011.
ولفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن دور المملكة المتحدة فى ليبيا أصبح محط تركيز وتساؤلات بعد هجوم مانشستر الإرهابى الذى راح ضحيته 22 شخصا، وذلك لأن منفذ الهجوم على صلة بليبيا، حتى أن أسرته لا تزال هناك، بعد إلقاء السلطات الليبية القبض على والده وشقيقه.
وأضاف إلوود فى حديثه عن الحملة الليبية فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة: "أعتقد حقا أن عدم معرفة نتائج الأحداث ليس مبررا لعدم اتخاذ أى إجراءات".
وأضاف: "لقد كانت 40 سنة من سوء الحكم فى مجتمع معقد للغاية مؤلف من قبائل، وبعد 40 عاما، جميع هذه القبائل وجدت لها مساحة.. ونعم ربما كان من الممكن أن نقوم بفعل المزيد ولكن طلب منا المغادرة، لقد طلب من المجتمع الدولى أن يتخذ خطوة إلى الوراء من الانخراط فى الأمر".