أكدت رئيسة البنك المركزى الروسى، إلفيرا نبيؤولينا، أن البنك متمسك بإستراتيجية تعويم الروبل، رغم وجود بعض التأثيرات السلبية على الاقتصاد.
وفى مقابلة مع قناة "سى أن بى سى" الأمريكية جرت اليوم الخميس، على هامش منتدى بطرسبورج الاقتصادى الدولى، حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم " الاخبارية قالت نبيؤولينا:"إنها على ثقة من أن تحرير العملة له فوائد ومزايا اقتصادية أكثر من الجوانب السلبية".وأضافت :" أن المركزى الروسى لا يعتزم التدخل فى سوق العملات وتحديد سعر صرف الروبل".
كان البنك المركزى الروسى انتقل فى العام 2014 إلى تعويم سعر صرف العملة الوطنية الروسية (الروبل )، وذلك وفقا لاستراتيجية جديدة تستهدف التضخم، وانطلاقا من أن سياسة تثبيت سعر صرف الروبل تبدد احتياطات البلاد من الذهب والعملات الصعبة.
وفى وقت سابق، أكدت نبيؤولينا أن الروبل قريب من قيمته الحقيقية، وأن البنك المركزى الروسى لا يرى أى تهديد على الاستقرار المالى فى روسيا جراء انخفاض قيمة الروبل.
ويرى محللون أن تراجع العملة الروسية يخفف العبء عن الموازنة العامة لروسيا، وذلك كون وتيرة هبوط سعر برميل النفط فى حال احتسابها بالعملة الروسية أبطأ من وتيرة هبوطها بالعملة الأمريكية.ويرون أيضا ضعف الروبل يحفز القدرة الشرائية للحكومة الروسية، حيث أن روسيا تحصل على روبلات أكثر من نفطها المصدر.
ويبلغ سعر صرف العملة الروسية فى الوقت الراهن نحو 57 روبلا للدولار الواحد، بعد أن كان فى مطلع العام 2014 عند مستوى 33 روبلا.
من ناحية أخرى أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها قد تطالب الولايات المتحدة بتعويضات مادية بسبب الأضرار التى لحقت بها بسبب حجز واشنطن على ممتلكات روسية بشكل غير قانونى.
وقالت زاخاروفا- على هامش منتدى بطرسبورج الاقتصادى الدولى، اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية: "إننا لا نستبعد مطالبة الولايات المتحدة بتعويضات مالية بسبب الأضرار من الحجز على الممتلكات الروسية بشكل غير قانونى".
يُذكر أن واشنطن فى نهاية عهد الرئيس السابق باراك أوباما حجزت على عدد من المبانى التابعة للسفارة الروسية فى واشنطن، بجانب طردها لعدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها.