كشفت السلطات الصينية اليوم الجمعة أن الحريق المأساوى الذى أودى بحياة 11 طفلا فى حافلة مدرسية بمقاطعة شاندونج فى شرقى الصين فى يوم 9 مايو الماضى كان متعمدا من قبل سائق الحافلة، الذى كان من بين القتلى.
ووفقا للشرطة المحلية ، فإن التحقيقات أظهرت أن الحريق بدأ من أرضية الحافلة بالقرب من مقعد السائق.
وقال ضابط شرطة بمكتب الأمن العام بمقاطعة شاندونغ انه تم العثور على بقايا بنزين فى أماكن متعددة فى الحافلة كما وجد جزء من قداحة بجوار أثار البنزين ، وإن خبراء المعمل الجنائى استبعدوا منذ البداية أن يكون الحريق كان ناتجا عن عطل كهربائى او تصادم مرورى.
وقالت الشرطة انه يبدو ان السائق كان يشعر بالغضب بسبب قيام رؤسائه بحرمانه من بدلات العمل الأضافى والليلى مما دفعه الى شراء البنزين لاشعال الحريق فى الحافلة.
كانت الصين اعربت عن الأسى والاسف للحادث الذى اودى بحياة الاطفال الذين كانت تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 سنوات والذين كان خمسة منهم من كوريا الجنوبية، وقام الرئيس الصينى شى جين بينغ بنفسه بتقديم العزاء لنظيره الكورى الجنوبى مون جاى- إن خلال اول محادثة هاتفية تتم بينهما عقب اعلان فوز مون بالانتخابات الرئاسية فى بلاده.
كانت السلطات المحلية فى مقاطعة شاندونغ افادت ان حادث الحافلة وقع فى حوالى الساعة التاسعة صباحا بتوقيت بكين عندما اصطدمت حافلة مدرسية فى نفق واشتعلت فيها النيران فى مدينة ويهاى بمقاطعة شاندونج حيث لقى خمسة اطفال يحملون الجنسية الكورية الجنوبية وستة اطفال صينيين والسائق مصرعهم، واما المدرسة التى كانت بصحبة الاطفال بالحافلة فاصيبت بحروق خطيرة ثم توفيت بعد ذلك بعد ان فشلت جهود الاطباء فى انقاذها.
من المعروف ان مدينة ويهاى يعيش بها الكثير من المغتربين من كوريا الجنوبية حيث انه يوجد بها فروع لاكثر من 700 شركة كورية جنوبية بما فيها هيونداى وسامسونج ولوتيه.