قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تحركات مؤخرا من قبل إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تزيد احتمالات إبقاء الكثير من تاريخ برنامج التعذيب لدى وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى ايه)، فى الخفاء بعيدا عن الرأى العام.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، بحسب تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، عن مسئولون فى الكونجرس أن الإدارة الأمريكية بدأت إعادة نسخ من تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى الصادر عام 2014 عن برنامج وكالة الاستخبارات المركزية.
وقالت الصحيفة إن هذا التحرك يثير احتمال أن يتم إداع معظم النسخ فى خزائن مجلس الشيوخ إلى أجل غير مسمى أو حتى تدميرها، ويزيد من خطر أن المسؤولين الحكوميين فى المستقبل، لن يتمكنوا من قراءة التقرير ولن يتعلموا أبدا الدروس المستفادة.
ويوثق التقرير الذى يقع فى 6700 صفحة وصادر عن لجنة تحقيق مطولة أدارها الديقراطيون فى لجنة الإستخبارات بمجلس الشيوخ، عمليات توقيف واستجواب المعتقلين الذين يشتبه بانتمائهم الى القاعدة، مثل ابو زبيدة الذى يشتبه بانه مخطط هجمات 11 سبتمبر، وذلك عبر استخدام اساليب وتقنيات ممنوعة اليوم مثل الايهام بالغرق والحرمان من النوم لمحاولة كسر المتهم.
وكان مسئولون أمريكيون ديموقراطيون، اتهموا الأسبوع الماضى، أحد الأعضاء الجمهوريين النافذين فى مجلس الشيوخ بالسعى لمحو تاريخ برنامج التعذيب لدى وكالة الاستخبارات المركزية منذ عام 2000، عبر محاولة استعادة نسخ تقرير بالغ السرية حول الموضوع تم توزيعها.
وقال هؤلاء المسئولون أن السناتور ريتشارد بير، رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ، طلب سرا هذا الأسبوع من وكالات حكومية اعادة نسخ من تقرير للجنة فى 2014، الذى يحمل عنوان "التقرير الكامل حول برنامج وكالة الاستخبارات المركزية للتعذيب والاستجواب".
ويقدر عدد النسخ التى تم توزيعها إلى البيت الأبيض ووكالات مختلفة بثمان، وقال بور الجمعة إنه يريد استعادة هذه النسخ ليتأكد من بقاء المعلومات الحساسة الواردة فى التقرير سرية.