قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن الحوادث الإرهابية التى شهدتها لندن، أمس السبت، تمثل نقطة تحول فى الحملة لتدمير الغرب، مضيفة أن تلك الحوادث نتاج لجهود تجنيد استمرت لسنوات من جانب خلايا إرهابية كداعش والإخوان.
وأشارت الشبكة فى تحليل على موقعها الإلكترونى إنه لم يعد هناك أى شك بأن الفوضى التى شهدتها لندن قد رفعت الإرهاب إلى مستوى جديد من التهديد للعالم الغربى. فالأسلوب، وما قيل أنه ورد الإشارة إلى "الله" من قبل أحد الجناة، يشير إلى أنهم من "الإسلاميين"، برغم عدم وجود بيانات رسمية بعد. إلا أن السيارة التى دهست المارة على جسر لندن التاريخى، والطعن قرب "بورو ماركت" تم تنفيذهما بشكل متزامن تقريبا، مما يعكس نفس الجرأة من جانب المحاربين، فيما وصفته بحملة الإسلاميين لتدمير الحضارة الغربية وإجبار الغرب على عبادة الإله كما يرونه.
وأكدت الشبكة أن الحادث الذى يأتى قبل أيام من ذهاب الناخبين البريطانيين إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات العامة، وبعد أشهر من حادث مشابه على جسر ويستمنيستر، سيكون له بالتأكيد تأثير على إقبال الناخبين، وربما على تشكيل البرلمان والحكومة البريطانية المقبلة.
ونقلت فوكس نيوز عن فرانك جافانى، الخبير فى شئون الإرهاب ورئيس مركز سياسة الأمن فى واشنطن، قوله إن الغرب فى رأيه لم يعد يواجه أعمال إرهابية عشوائية، وأنه قد وصل لنقطة تحول، وما يشهد الآن هو تمردا.
ويشير جافانى، الذى حذر لسنوات من التطرف الإسلامى، يعتقد أن الهجمات الأخيرة هى تطور طبيعى لسنوات من التجنيد بين المسلمين البريطانيين من قبل خلايا إرهابية مثل داعش والإخوان والقاعدة.