قال تشيان كه مينج، نائب وزير التجارة الصينى، إنه سيتم تنظيم معرض الصين والدول العربية لعام 2017، وستكون مصر ضيف شرف، حيث إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية شهدت تطور كبير فى السنوات الأخيرة، ودور المعرض كبير كمنصة مهمة لبناء الصين والدول العربية "الحزام والطريق"بشكل مشترك.
وشهدت الصداقة بينهما تطورا حيث أصبحت الصين الآن ثانى أكبر شريك تجارى للدول العربية وسوق تصدير مهمة للنفط الخام لها، كما تعتبر الدول العربية أكبر مورد للنفط الخام للصين وثامن أكبر شريك تجارى وسوقا مهمة للمشاريع المتعاقدة والاستثمارات الخارجية بالنسبة للصين، حسب ما نشرت صحيفة الشعب الصينية.
وبلغ حجم التبادلات التجارية بين الصين والدول العربية 171.14 مليار دولار أمريكى فى عام 2016، مسجلا انخفاضا بنسبة 15.6% على أساس سنوى. وبلغت قيمة المشاريع المتعاقدة الجديدة بين الطرفين 40.37 مليار دولار أمريكى فى العام الماضى، مسجلا زيادة بنسبة 40.8% على أساس سنوى.
ووصل حجم الاستثمار المباشر غير المالى للصين فى الدول العربية إلى 1.15 مليار دولار أمريكى، بزيادة 75%. وبلغ استثمارات الدول العربية المباشرة فى الصين 67 مليون دولار أمريكي.
وأضاف تشيان كه مينغ،ان الصين تعتزم تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول العربية من ثلاثة جوانب، أولا،تعزيز التنسيق الاقتصادى والتجارى الثنائى وتحسين آليات التعاون، واستخدام منصات متعددة بما فيها معرض الصين والدول العربية ومعرض الصين الدولى للاستيراد الذى سيبدأ تنظيمه فى عام 2018، لتعزيز التبادلات بين الشركات فى الصين والدول العربية، واستكشاف فرص التعاون وترويج المنتجات المميزة. ثانيا، تكثيف التعاون فى مجال الاستثمار ودفع التنمية الصناعية، وفى هذا الصدد، ستواصل الصين تشجيع شركاتها على الاستثمار فى الدول العربية، وتوطيد التعاون الاستثمارى فى الطاقة والثروة المعدنية وغيرها من المجالات التقليدية، وبناء منصات تجمع الصناعات الصينية والعربية، وتركيز الجهود على تنفيذ الحديقة الصناعية فى جازان بالسعودية والمشاريع الأخرى، ودفع تطور التجارة والخدمات اللوجستية والمالية وغيرها من خدمات الدعم وتنمية الشركات المتوسطة والصغيرة.
وأشار إلى انه سيتم تعميق التعاون الإنمائى والتشارك فى تجارب التنمية بين الصين والدول العربية.وفى هذا السياق،ستعمق الصين المساعدات المتبادلة مع الدول العربية، وتنفيذ الأعمال فى الحفاظ على الاستقرار ومشاريع المساعدات الإنسانية بشكل جيد.