اقتحم عشرات المسلحين سجن المدينة وتغلبوا على حراسه فى بداية المعركة المستعرة منذ 12 يوما فى مدينة ماراوى فى الطرف الجنوبى للفلبين.
وقالت فريدة على المدير المساعد لهيئة السجون الإقليمية "قالوا ‘سلموا المسيحيين‘. ولم يكن عندنا سوى مسيحى واحد بين العاملين ولذلك دفعنا به بين المسجونين حتى لا يلحظه أحد".
وهدد مقاتلون من جماعة ماوتى التى بايعت تنظيم داعش الإرهابى الحراس وصرخوا فى السجناء لكن أحدا لم يسلم الرجل المسيحى لهم. وأضافت فريدة على "عندما أفرجوا عن السجناء. خرج معهم حرا طليقا".
كانت لحظة فرح قصيرة. غير أن المقاتلين سيطروا خلال الساعات القليلة التالية على معظم المدينة وهاجموا مركز الشرطة وسرقوا أسلحة وذخائر وأقاموا حواجز على الطرق وثبتوا قناصة على المبانى الواقعة عند المداخل الرئيسية.
وأدى الهجوم إلى مقتل حوالى 180 شخصا وفرت الأغلبية العظمى من سكان ماراوى البالغ عددهم نحو 200 ألف نسمة.
ويمثل استيلاء مقاتلى ماوتى وحلفاؤهم على المدينة الواقعة فى جزيرة مينداناو أكبر إنذار حتى الآن يشير إلى أن تنظيم داعش الإرهابى يقيم قاعدة له فى جنوب شرق آسيا وينقل الأساليب الوحشية التى شاهدها العالم فى العراق وسوريا فى السنوات الأخيرة إلى المنطقة.
وقال مسئولون دفاعيون وحكوميون آخرون من المنطقة لرويترز إن الدلائل تتزايد على أن هذه مؤامرة معقدة لتجميع قوى من جماعات مختلفة من مؤيدى داعش الإرهابى للسيطرة على ماراوى.