قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "شبكة ظل" من الجمعيات الخيرية ساعدت على صعود الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة ودخول البيت الأبيض، من خلال الحشد ضد المهاجرين وانتشار الإسلام.
وتحدثت الصحيفة عن ديفيد هوروتيز، الراديكالى الذى أصبح الأب الروحى لليمين بكتاباته وعمله فى مركز الحرية الذى يملكه، فمنذ تأسيس هذا المركز عام 1988، ساعد على إنشاء جيل من المجاربين السياسيين الذين يسعون لقلب المؤسسة فى واشنطن، ومنهم بعض الشخصيات الأكثر قوة ونفوذا فى إدارة ترامب، مثل وزير العدل جيف سيشنز، ومستشار ترامب للسياسة ستيفين ميلر، وكبير المخططين الاستراتيجيين بالبيت الأبيض ستيف بانون.
وأشارت "واشنطن بوست" فى تقريرها، إلى أن "هوروتيز" كان وراء تنظيم احتفال فى نوفمبر 2004، شارك فيه "سيشنز"، الذى كان عضوا بمجلس الشيوخ، و"ميلر"، وجمع هذا الحدث مجموعة من النشطاء اليمنيين المتشددين وجمعية خيرية غير معروفة انتقلت أفكارها فيما بعد من هامش الحركة المحافظة إلى قلب حكومة أمريكا.
وتابعت "واشنطن بوست" قائلة، إنه قبل فترة طويلة من وعد دونالد ترامب ببناء جدار وحظر دخول المسلمين والتخلى عن اتفاق باريس للمناخ، استخدم "هوروتيز" مركزه المعفى من الضرائب للحشد ضد المهاجرين غير الشرعيين وضد انتشار الإسلام والاحتباس الحرارى.
ويصف مسؤولو المركز، هيلارى كلينتون بالشر، والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالشيوعى السرى، والحزب الديمقراطى بواجهة أعداء الولايات المتحدة، ولفتت الصحيفة إلى أن مركز الحرية أعلن نفسه مدرسة للحرب السياسية، وهو جزء من شبكة واسعة من الجمعيات المشابهة له فى أمريكا، والمرتبطة معا بالأيديولوجيا والشخصيات والممولين المحافظين والمواقع الإلكترونية، ومنها موقع بريتبارت.
وفى مقابلة مع "واشنطن بوست"، اعترف "هوروتيز" البالغ من العمر 78 سنة، بالمهمة الحزبية لمركز الحرية، وقال إن هدفه حماية التقاليد الأمريكية التقليدية ضد الخصوم من اليسار، الذين يديرون شبكاتهم الخاصة من الجمعيات، واصفا الأمر بأنه عالم سياسى فى الظل.