قالت خبيرة إيطالية بشئون الإرهاب، إنه يجب العمل مع الجاليات المسلمة والتعاون الشديد من أجل صد الهجمات الإرهابية، التى بدأت الانتشار فى مختلف بلدان الغرب.
وفى تصريحات لوكالة "أكى" الإيطالية للأنباء الاثنين، أضافت الخبيرة البارزة بشئون الإرهاب الدولى، لوريتا نابليونى، أنه "من أجل التصدى لهجمات إرهابية كتلك التى وقعت فى لندن، وهى هجمات لم تتم بأمر صريح من داعش، بل مجرد مبادرات فردية جرت بوسائل بسيطة أيضا وأفراد متبنين الفكر المتطرف، فإن الوسيلة الوحيدة المتاحة لدينا هى العمل بفاعلية مع الجاليات المسلمة، لدفعها إلى التعاون مع سلطات إنفاذ القانون.
وقالت نابليونى إن الهجوم على جسر لندن "لا يعنى بالضرورة أن هناك عداء إرهابى مستمر ضد بريطانيا"، مذكرة بأن "الهجمات الإرهابية توالت فى فرنسا قبل فترة قصيرة، وقد وقع الدور الآن على المملكة المتحدة بدافع التقليد"، فـ"عندما ينفذ أحدهم ضربة ما، يتشجع آخر للأسف للقيام بعمل مماثل".
ووفقا لـ نابليونى فأن من الواضح مع ذلك، من خلال الديناميات والوسائل التى اختيرت للهجوم، أن هناك عقلا مركزيا أعطى الأمر، لكن تنظيم داعش لا علاقة له بالمسألة هنا، إلا من ناحية المظلة الأيديولوجية التى يمنحها للإرهابيين، موضحة أن لهذا السبب، ينبغى محاربة هؤلاء الإرهابيين من الداخل، من قلب المجتمع الإسلامى، وعبر تفعيل اتصالات وتعاون.
وحذرت الخبيرة بشئون الإرهاب من وجود حاجة إلى العمل داخل هذه الجاليات، لكن الأمر يتطلب سلوكا مختلفا عما اتبعته الحكومة البريطانية حتى الآن، كما يتطلب نوعا آخر من التجنيد داخل المجتمعات الإسلامية، لغرض مكافحة الإرهاب أيضا.
وذكرت نابليونى أن المسلمين لا يشكلون إلا جزءا صغيرا فقط من رجال الشرطة البريطانية والفرنسية، بينما يجب اختيار أشخاص يمكن الوثوق بهم والعمل معهم، واختتمت بالقول إن المداهمات التى تلى الهجمات الإرهابية ليست ذات فائدة تذكر.