قال شى ليانج، مدير مركز دراسات العلاقات الأمريكية الآسيوية، وباحث بمركز الدراسات الدولية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، إن تأثيرات الأزمة الاخيرة فى الخليج العربى، على الصين تتمثل أساسا فى تدهور الوضع الأمنى لخطوط نقل الطاقة والبترول.
وأضاف شى ليانج، فى تصريحات صحفية لصحيفة الشعب الصينية، أن السلام والإستقرار فى منطقة الخليج يصب فى مصلحة الصين، وإن وصول الأزمة الخليجية طريق اللا عودة، سيؤثر بشكل خطير على واردات الصين النفطية من الشرق الأوسط، وعلى هذا الأساس، يجب على الصين أن تقوم بالإستعدات اللازمة فى مايتعلق بخطوط نقل النفط، لتجنب المخاطر المحتملة.
وظن شي ليانغ، مدير مركز دراسات العلاقات الأمريكية الآسيوية ، أن الأزمة الدبلوماسية الخليجية التى تخوضها الدول الغربية، ستؤثر على أسعار النفط.
وأشار شى ليانج، إلى أن تأثيرات هذه الأزمة على سوق النفط ستجعل من تزايد عوامل عدم اليقين، حيث أن عزل قطر إحدى أهم الدول المنتجة للطاقة قد يدفعها لإتخاذ سياسات نفطية تختلف عن السعودية والبحرين، مما يهدد إتفاقية كمية الإنتاج التي وضعتها الأوبيك، وقد تشهد أسعار الطاقة إضطرابات كبيرة، إذا ما اتخذت سياسات نفطية تختلف عن سياسات الأوبيك.
وأكد الخبير الصينى، يمر الخليج فى الوقت الحالى بمرحلة بالغة الهشاشة، ما قد يدفع المستثمرين للتوجه إلى أمريكا وغيرها من الدول المنتجة للنفط، وبالرغم من احتمال ارتفاع طفيف لأسعار النفط على المدى القصير، إلا أن المخاطر ستتزايد.