أدى اختفاء ثلاثة مسيحيين منهم كاهن بالكنيسة ورجل آخر متهم بنشر المذهب الشيعى فى ماليزيا إلى تزايد حدة المخاوف من أن تكون هذه الخطوة من ضمن خطوات قمع الأقليات الدينية فى البلاد، وأن يكون هناك احتجاز للأشخاص خارج نطاق القانون.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن هناك أدلة بالفيديو والشهود أن هناك جماعات منظمة للغاية قامت بعمليات اختطاف علنية، ولم يعلم أحد أماكنهم حتى الآن.
وقالت سوزانا ليو، زوجة الكاهن رايموند كوه، المختفى منذ 13 فبراير الماضى، إنه من الممكن أن يكون عملية الاختفاء له علاقة بالحكومة الماليزية، وأن الشرطة تعرف الكثير من المعلومات ولا تخبر أهالى المختفين.
وأكدت الصحيفة، أنه اختفى شخص رابع أيضا بطريقة مماثلة، حيث كان هذا الشخص متهم بنشر المذهب الشيعى، الذى لم يعترف به رسميا فى ماليزيا.
ومن جانبه قال توماس فان، وهو ناشط فى مجال حقوق الإنسان، إن هناك احتمالا كبيرا أن تكون هناك حالات اختفاء قسرية مما يعنى أن الدولة قد تكون متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر".
والتقت الجارديان مع أولاد الأشخاص المختفين، حيث أكدوا أنهم فقدوا الثقة فى الشرطة، وقالوا إن الضباط لم يعرضوا عليهم أية معلومات وحثهم على عدم التحدث إلى وسائل الإعلام بشأن القضية.