قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الحادث الإرهابى الذى شهدته إيران، أمس الأربعاء، وضع الرئيس دونالد ترامب فى موقف محرج مع دولة طالما أدانها، ويأتى أيضا فى الوقت الذى يحاول فيه إيجاد موطئ قدم فى الخلاف الحالى بين قطر والدول العربية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إدارة ترامب نادرا ما تتحدث عن إيران بشكل آخر سوى إدانتها باعتبارها الراعى الرئيسى للإرهاب فى العالم، ودولة تتطلع للحصول على السلاح النووى، لذلك عندما استيقظ البيت الأبيض على صور هجوم تبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته فى طهران، وهذا الأمر أدى إلى مأزق حاد يتعلق بكيفية إدانة الرئيس ترامب العنف دون أن يبدو داعما للضحايا.
وقال مسؤولون عديدون بالإدارة الأمريكية، إن الأمر استغرق أغلب ساعات أمس، لكى يحل البيت الأبيض هذا الأمر ويصيغ بيانا لإظهار التعاطف مع الرأى العام الإيرانى، حتى مع الإشارة إلى أن سلوك قادة طهران الدينيين هو ما جعل شعبها هدفا.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن شارلى ويتر، الباحث فى المركز الدولى لدراسة التطرف فى كينجز كوليدج بلندن، إن تداعيات الهجوم هائلة، فبالنسبة للمتطرفين السنة فإن مهاجمة إيران أشبه بمهاجمة الولايات المتحدة أو إسرائيل، وتحدثت الصحيفة عن رد الفعل الأمريكى على الهجوم، قائلة إن من المعتاد أن يعلق البيت الأبيض سريعا على الأحداث التى لها علاقة بإرهاب داعش، لكن "ترامب" التزم الصمت، وعندما كسر صمته فى نهاية المطاف، خلت رسالته من أى نوايا حسنة قد يرغب الدبلوماسيون فى نقلها