تسبب الهجوم الذى وقع فى جسر لندن مطلع الأسبوع الجارى بارتفاع كبير فى جرائم الكراهية التى تستهدف نسبة كبيرة منها المسلمين البريطانيين فى الشوارع.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن الأرقام التى أطلقها عمدة لندن صادق خان، تشير إلى ارتفاع بمقدار 5 مرات فى الهجمات ضد المسلمين منذ هجوم لندن الذى وقع يوم السبت الماضى، وارتفاع 40% فى الحوادث العنصرية بشكل عام، مقارنة بالمتوسط اليومى منذ بداية 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوادث المسجلة النابعة من الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) بعد هجوم جسر لندن تعد أعلى من تلك التى وقعت بعد مقتل لى ريجبى فى 2013، وهجمات باريس الإرهابية فى نوفمبر 2015، حسب احصائيتين مختلفتين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فى الشرطة قولها: أن طبيعة هذا الارتفاع فى جرائم الكراهية مختلفة أيضا عما حدث العام الماضى بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة أن سجل جرائم الكراهية ارتفع إلى 54 حادثة يوميا مقابل متوسط يومى 38 حادثة منذ بداية 2017، حسبما أظهرت أرقام شرطة العاصمة.
وتشير بيانات الشرطة البريطانية كذلك إلى أن الجرائم المعروفة ضد المسلمين وصلت إلى 20 جريمة يوميا، مقابل متوسط يومى أقل من 4 جرائم منذ بداية العام الجارى.
وأكد مركز "تيل ماما" المستقل ذلك الارتفاع الضخم، حيث سجل 66 حادثة عنصرية منذ الأحد وحتى الثلاثاء (3 أيام) تم إخطار المركز بها بدلا من الشرطة البريطانية.
ورغم أن الأرقام تحمل دلالة كبيرة، فإن الشرطة البريطانية وخبراء المجتمع يعتقدون أن هناك عددا هائلا من جرائم الكراهية لا يتم الإبلاغ عنها.
وأوضح مركز "تيل ماما" أنه سجل 141 جريمة كراهية بعد هجوم مانشستر الذى وقع فى 22 مايو الماضى، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 500% مقارنة بـ25 جريمة كراهية كمتوسط يومى، وبعدها بأسبوع انخفض عدد الجرائم إلى 37 يوميا، قبل أن يرتفع مجددا إلى 63 بعد هجوم جسر لندن.
ودعا عمدة لندن صادق خان كل اللندنيين للتوحد و"بعث رسالة واضحة لكل العالم أن مدينتنا لن تنقسم بسبب هؤلاء الأشخاص المشينين الذين يسعون لإضرارنا وتدمير حياتنا".