قررت الحكومة الصينية أمس الأربعاء إغلاق صفحات ومواقع إلكترونية خاصة بعدد من مصورى المشاهير وصحافة الفضائح الذين يطلق عليهم اسم "الباباراتزي"، وأكدت أن الخطوة تأتى كجزء من الجهود الرامية إلى دعم القيم الجوهرية للنظام الاشتراكى وتنقية وتنظيف البيئة السيبرانية.
وذكر بيان أصدرته إدارة الفضاء السيبرانى الصينية اليوم /الخميس/ أنها تواصلت مع المسئولين عن إدارة العديد من مواقع التواصل الاجتماعى الصينية بما فيها (سينا ويبو وجينرى توتياو ويوكو وبايدو)، وطلبت منهم القيام بواجباتهم فى نشر القيم الجوهرية الاشتراكية وخلق بيئة سليمة للرأى العام واحتواء الهوس المفرط بمتابعة الأخبار الشخصية للفنانين والنجوم المشهورين المحبوبين الجماهير.
وقالت منصة التواصل الاجتماعى الأشهر فى الصين (سينا ويبو) -فى بيان- إنها أغلقت 19 حسابا تسببت فى نشر شائعات وتدمير سمعة اشخاص، وأكدت حرصها على حماية حقوق الشخصيات العامة، كما أغلقت المنصات الأخرى المماثلة العديد من الحسابات الالكترونية المصغرة.
وتأتى تلك الخطوة بعد أن نشرت صحيفة (الشعب) اليومية الصينية التى تعتبر الناطق بلسان الحزب الشيوعى الحاكم مقالا فى مايو الماضى ينتقد فرط القيل والقال والخوض فى الحديث عن الاخبار الشخصية والفضائح الخاصة بالمشاهير. وقالت الصحيفة وقتها ان وسائل الاعلام ينبغى عليها ان تتحمل "مسئولياتها الاجتماعية ومن ضمنها مسئولية توجيه المجتمع الى السبيل القويم". وتطرقت فى المقال الى اخبار النميمة والقيل والقال ناصحة وسائل الإعلام بألا توفر منصة لها.
ويجئ التحرك نحو إغلاق تلك المواقع بعد سريان أول قانون للأمن إلكترونى فى الصين أول الشهر الجارى الذى ينص على أنه لا يجوز لأى شخص أو منظمة ان تستخدم شبكات التواصل الاجتماعى والانترنت فى نشر العنف او الفاحشة أو الرذيلة؛ او فى فبركة أو نشر معلومات كاذبة لتعطيل النظام الاقتصادى أو الاجتماعى للبلاد؛ او انتهاك السمعة أو الخصوصية أو الملكية الفكرية أو غيرها من الحقوق والمصالح المشروعة للآخرين.