أظهر التحقيق فى اعتداءات بروكسل، التى وقعت العام الماضى، اخفاقات فى تبادل المعلومات الاستخباراتية، بين الأجهزة الأمنية، ومحدودية معلومات، هذه الأجهزة، بشأن الشبكات المتطرفة بحسب تقرير نشر، اليوم الخميس.
وجاء فى تحقيق اللجنة البرلمانية، أن أجهزة الأمن، أخفقت فى المتابعة الدقيقة لمعلومات حول الرجال الذين نفذوا الاعتداءات فى محطة مترو، ومطار بروكسل، فى مارس 2016 التى أدت إلى مقتل 32 شخصا.
وجاء فى تقرير اللجنة، أن "غياب ثقافة تبادل المعلومات تمثل الفجوة الرئيسية بين أجهزة الأمن"، وبعد 15 عاماً من الإصلاحات الكبيرة، تحدثت اللجنة، عن احتفاظ كل جهة بمعلوماتها، ما يعيق الإدارة الشاملة للمعلومات.
وقال خبراء أمن - عقب الهجمات - أنه لا يوجد تبادل للمعلومات بين مناطق الشرطة الـ 6 فى بروكسل أو بين الشرطة الفدرالية، والشرطة المحلية، أو بين أجهزة الأمن، والقوات المحلية.
وأشار التقرير، إلى اخفاق فى متابعة حالة "خالد" و"إبراهيم" البكراوى، قبل أن يفجر الأول نفسه، فى محطة مترو مالبيك، بينما فجر الآخر نفسه فى مطار بروكسل.
وقال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان – وقتها - أن بلجيكا، تجاهلت معلومات استخباراتية عن إبراهيم البكراوى، بعد أن اعتقلته تركيا، قرب الحدود السورية، للاشتباه بأنه مقاتل إرهابى أجنبى، ورحلته فى يونيو 2015.
وأوصت اللجنة، بأن تقيم أجهزة الأمن، مكاتب اتصال فى السفارات البلجيكية فى الدول التى تلعب دوراً أمنيا مهما مثل تركيا، وقال تقرير اللجنة، إن وضع المعلومات فى أجهزتنا الأمنية محدود جدًا بخصوص الأوساط المتطرفة، وعلى شبكات التواصل الاجتماعى.
ويستخدم تنظيم "داعش"، الذى أعلن مسئوليته عن اعتداءات بروكسل، شبكات التواصل الاجتماعى للاتصال، فيما أوصى التقرير - كذلك - بتحسين التنسيق بين مختلف أجهزة الشرطة، والاستخبارات والأمن، ودعا إلى التعامل مع الأدلة أو الأدلة المحتملة بشكل أفضل.