طالب محامو المصور الفرنسى ماتياس دوباردون، الموقوف منذ شهر فى تركيا بتدخل المفوضية الأوروبية، لوضع حد لـ"الاعتقال الاعتباطى" للصحافى، فى رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة عنها الجمعة.
وكتب المحامون روسن أيتاك ووليام بوردون ومارتين براديل وأمين صقر فى الرسالة الموجهة إلى المفوض الأوروبى لحقوق الإنسان نيلس مويزنيكس أن "الطابع الاعتباطى لاعتقال موكلنا، أمر لا يمكن نقضه"، وتابعت الرسالة أن التوقيف "يخالف المادة 5.1 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان والحفاظ على الحريات الأساسية.
ولفتت الرسالة إلى أنه على ضوء الصعوبات التى واجهها محاموه للاتصال به، "من المؤكد أن السلطات التركية انتهكت حق ماتياس دوباردون فى الحصول على مساعدة محام" المنصوص عليه فى المادة 6.3 من الاتفاقية، وأضاف المحامون "نعتبر أن تدخلا حازما من جانبكم، بالتشاور مع السلطات الفرنسية، سيسمح بحمل السلطات التركية على وقف هذا الوضع الاعتباطى الذى يصور انتهاك هذا البلد لتعهداته الدولية" ولا سيما الأوروبية، مشيرين إلى أن "الوضع الشخصي" لموكلهم "فى تدهور متواصل".
وقال براديل أنه لا يمكن معالجة هذه المسألة "إلا على المستوى الأوروبي"، لافتا إلى وجود صحافيين آخرين "مسجونين فى تركيا"، وماتياس دوباردون مصور مستقل فى السادسة والثلاثين من العمر يقيم فى تركيا منذ خمس سنوات، واعتقل فى الثامن من مايو فى محافظة باتمان فى جنوب شرق البلاد، حيث كان يصور تحقيقا لحساب مجلة ناشونال جيوغرافيك.
ونقل بعد اعتقاله إلى مركز استقبال تديره دائرة شؤون الهجرة فى غازى عنتاب حيث لا يزال رغم صدور قرار بطرده فى الحادى عشر من مايو.