استمرارا لسياسة الاصطياد فى المياه العكر، واستغلال الأزمة الخليجية فى التسلسل للمنطقة وتنفيذ مخططاتها التوسعية المعادية للمنطقة وأمنها القومى، وظفت إيران أوضاع قطر المتراجعة عربيا لخدمة أهدافها، إلى جانب الدوحة فى تحدّ واضح للإجماع العربى، وأعلنت تخصيص ميناء للتبادل التجارى معها.
وفى هذا الإطار، قال مساعد الشؤون الاقتصادية لمحافظ بوشهر، سعيد زرين فر، أنه سيتم تخصيص ميناء "بوشهر" كمركز للتبادل الاقتصادى بين إيران وقطر، بهدف تنمية الصادرات بين الجانبين، ولقرب هذا الميناء من الدوحة.
وكشف المسؤول الإيرانى، اليوم، السبت، عن زيارات مكثفة قام بها تجار إيرانيون من محافظة بوشهر لدولة قطر، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات مع الدوحة بدأ منذ عام 2014، ووقع البلدان اتفاقية فى هذا المجال، لتصدير 22 نوعا من المنتجات الايرانية، معتبرا أن الأزمة الخليجية مع قطر ستضاعف حجم الصادرات الإيرانية لها.
وصرح مساعد الشؤون الاقتصادية لمحافظ بوشهر جنوبى إيران، بأن الأزمة التى تمر بها قطر مع الدول الخليجية ستوفر فرصة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وكشف المسؤول الإيرانى عن اجتماع ستعقده إيران، اليوم السبت، من أجل تعزيز التبادل التجارى والاقتصادى بحضور النائب الأول للرئيس الإيرانى.
وتواصل طهران سياستها الاستفزازية للعرب، وأرسلت 4 شحنات من الغذاء والخضروات لقطر، وتتوقع إرسال المزيد، عقب قطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن، لعلاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع الإمارة الخليجية، لاتخاذها مسارا معاديا للدول العربية، فى ظل إصرار نظام تميم بن حمد دعم التنظيمات الإرهابية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان، وسعيها للعبث بأمن واستقرار دول الخليج.
وتستغل طهران المقاطعة وفرض حصار عربى على قطر، فى تسويق نفسها كحليف بديل عن العرب، لهذا فقد سارعت بتقديم مساعدات للدوحة، فضلا عن حماية الأمير تميم بن حمد عبر عناصر الحرس الثورى داخل الدوحة.