اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بتسليط الضوء على مطالبة مسئولى مدرسة أمريكية لطالبتين مسلمتين خلع حجابهما وإحضار تأكيد من أبويهما ليثبت دينهما، وذلك بعد ارتدائهما غطاء الرأس بالتزامن مع شهر رمضان.
وأضافت الصحيفة، أن كلا من فاطمة منصاراى وحاجة باه ارتدتا الحجاب لحضور حفل تخرجهما من الثانوية فى مدرسة "الحرية" بشمال فيرجينيا، ولكن هددهما مسئولون بالمدرسة بالتأديب وطلبوا منهما خلعه وأصروا على إحضار تأكيد من أهلهما يثبت أنهما مسلمتين، لاسيما وإنهما لم ترتديان الحجاب من قبل.
وردت فاطمة على المسئولين الذين برروا طلبهم بأنهم من الممكن أن يكونوا وضعوا غطاء الرأس لإخفاء تسريحة شعر غير مكتملة "هذا أمر يتعلق بالدين، فنحن صائمات رمضان، أنتم دائما ما تضايقوننا" موضحة أنها كلما ترتدى الحجاب فى مناسبات متفرقة، يأتى مسئول يطالبها بتأكيد أبويهما لديانتها.
وكتبت فاطمة ما حدث على حسابها على موقع "تويتر" للتدوين القصير، مما أثار ردود أفعال غاضبة لاسيما من قبل الحقوقيين.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين فى المدرسة اعتذروا عن الواقعة وقاموا بإصلاح إرشادات المدرسة لضمان أن المديرين يعرفون أن الطلاب لا يحتاجون "إثبات" لدينهم لارتداء الحجاب.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن ستيفن والتس، مدير المديرية التعليمية وإنيز بيرانت، مدير المدرسة، وكريستى فيمستر، مساعد المدير تقدموا بالاعتذار الشخصى للطالبتين ولأبويهما، ليؤكدوا لهم أن المدرسة ترحب بجميع الأديان.