كشفت دراسة حديثة لــ"اليونيسيف"، عن أطفال الحرب، أن العديد من الأطفال الذين ولدوا فى ظروف حروب نتيجة لاغتصاب أمهاتهم، تركوا أو قتلوا على أيدى أمهاتهم، مؤكدا أنه لا يزال عدد كبير من الناجين مجهولا.
وتضمنت الدراسة التى نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، أنه تم اغتصاب أكثر من 200 ألف امرأة فى رواندا، وتم ولادة أكثر من 20 ألف طفل من هولاء النساء، معظمهم قتل على أيدى الامهات، والبعض الآخر مازال يعيش ولكن فى حالة مأساوية.
وأضاف الصحيفة، أن هؤلاء الأطفال غالبا ما يكونون متضريين، ويعيشون فى فقر، ويواجهون معدلات أمراض عالية من فيروس نقص المناعة البشرية، ويتعرضون لمضايقات من الأهالى فى المنازل.
وقالت دارا كاى كوهين، الأستاذة بجامعة هارفارد، التى تدرس الاعتداء الجنسى فى أوقات النزاع، إننا نسمع أن حياة كل شخص قد دمرت، وأنهم ميتون"، ولكن الواقع مؤلم بكثير عن ما نسمعه، وبدأنا فى البحث عن كيفية تغلب الأطفال على هذه الصدمة.
واستشهد الصحيفة بدولة رواندا كنموذج، لمناطق النزاع والاغتصاب الجماعى، حيث لم تضع الحكومة الرواندية، المكلفة بإعادة بناء دولة محطمة، أية سياسة رسمية لمساعدة الذين واجهه فى الاغتصاب الجماعى.
ونشرت إنجيل موشمان، مؤسس الشبكة الدولية للبحوث المتعددة التخصصات بشأن الأطفال المولودين فى الحرب، تقريرا يلخص عقدا من الدراسات عن آثار الحرب على الأطفال، وقال موشمان: "لقد تعامل الكثيرون بشكل جيد مع حياتهم".