أفادت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، فى تقرير لها اليوم الاثنين ، بأن ما يقرب من 1.2 مليون لاجئ على المستوى العالمى بحاجة إلى إعادة توطين فى بلد ثالث خلال العام 2018 منهم أكثر من 510 ألفا فى 34 دولة أفريقية وحوالى 280 ألفا فى الشرق الأوسط و302 ألف فى أوروبا ومعظمهم فى تركيا وأكثر من 100 ألف فى آسيا وحوالى 1800 فى الأمريكيتين.
ووفقا للتقرير ، فإنه من المتوقع أن يكون هناك 93 ألفا و200 مكان فقط فى بلدان إعادة التوطين هذا العام أى أقل بنسبة 43% مما كان عليه فى عام 2016 .. وبالنسبة للاجئين من جنوب الصحراء الأفريقية فإن الوضع أكثر حدة حيث يوجد 18 ألف مكان فقط مخصصة لأكثر من نصف مليون لاجئ.
وفى هذا الإطار .. دعا فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة ، فى افتتاح مشاورات مفوضية اللاجئين السنوية مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية فى جنيف حول إعادة التوطين اليوم ، الحكومات فى جميع أنحاء العالم إلى زيادة الأماكن المتاحة للاجئين فى بلد ثالث بما يتماشى مع الالتزامات التى تم التعهد بها فى إعلان نيويورك الذى وقعته 193 دولة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منذ تسعة أشهر.
وبحسب التقرير الذى قدم فى اجتماع اليوم ، فإن البلدان النامية تستضيف ما يقرب من 9 من أصل 10 من اللاجئين حول العالم .. مشيرا إلى أن الفجوة الآخذة فى الاتساع بين الاحتياجات والأماكن فى عام 2017 تأتى بعد سنة من تحقيق العديد من الإنجازات الإيجابية فى برنامج إعادة التوطين العالمي.
وتشير المفوضية إلى أنها كانت قد قدمت فى العام الماضى أكثر من 162 ألفا و500 لاجئ لإعادة التوطين وهو العدد الأعلى منذ 20 عاما ، حيث بدأ أكثر من 125 ألفا و800 لاجئ حياة جديدة فى بلدان ثالثة .. لافتة إلى أن نصف اللاجئين تقريبا كانوا من السوريين فى حين كان 44 ألفا من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وهو العدد الأعلى من هذه المنطقة منذ مايقرب من 15 عاما.