قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الاثنين، إنه ينبغى للبلدان الصناعية الكبرى، أن تكون أكثر انفتاحا على نقل السلاح لأفريقيا ضمن مساعدات التنمية حتى تتمكن بلدان القارة من محاربة الجماعات المتشددة.
وجعلت المستشارة الألمانية، العلاقات مع الدول الأفريقية نقطة محورية فى رئاسة ألمانيا الحالية لمجموعة دول العشرين، وقالت إن عددا من زعماء أفريقيا اشتكوا لها من أنه يُنتظر منهم محاربة التشدد دون الحصول على مساعدات عسكرية مهمة من الغرب.
وقالت فى افتتاح مؤتمر لمجموعة العشرين عن أفريقيا، فى برلين، "على مدار سنوات طويلة، شعرنا بارتياح عندما لم نركز على المعدات العسكرية، لكن ينبغى لنا أن نتحلى بالصدق مع أنفسنا، فالتنمية لا تتحقق إلا بضمان الأمن".
وقدمت ميركل، وصفا موجزا لخطط لمجموعة العشرين "مدمجة مع أفريقيا" تنتقل من الأفكار القديمة عن مساعدات التنمية لتبحث بدلا من ذلك عن فرص للشراكة مع الدول الأفريقية التى يسجل العديد منها معدلات نمو كبيرة، وقالت ميركل، "نحتاج إلى تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة لكل العالم".
ومن جهتها، أيدت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى، المبادرة، وقالت إن دراسات أظهرت أن أفريقيا تحتاج إلى مشروعات بنية تحتية بقيمة 100 مليار دولار، وما يصل إلى 20 مليون وظيفة جديدة كل عام للتعامل مع النمو السكانى المتوقع.
وأثنت ميركل، على الدول الأفريقية التى تحارب متشددين، مثل مالى، ودول مجاورة، وتعهدت بدعم ألمانيا، لخطة فرنسية، تهدف لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولى، بتشكيل قوة فى غرب أفريقيا لمحاربة الإرهاب والتهريب فى منطقة الساحل.