تجرى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، الثلاثاء، مشاورات حاسمة مع أرلين فوستر رئيسة الحزب الوحدوى الديموقراطى فى ايرلندا الشمالية، الذى يعتبر دعمه أساسيا لكى تتمكن من تأمين غالبية تخولها الحكم بعد نكستها الانتخابية.
وفيما يشغل حزب المحافظين 318 مقعدا فى البرلمان، سيتعين على ماى التوصل إلى اتفاق مع الحزب الوحدوى الذى فاز بعشرة مقاعد ما سيتيح للمحافظين تجاوز عتبة الـ326 مقعدا المطلوبة لبلوغ الغالبية المطلقة.
والجمعة غداة الانتخابات التشريعية المبكرة التى دعت اليها ماي، تحدثت المسؤولتان عبر الهاتف وتواصلتا ايضا فى الايام الماضية، وقالت ارلين فوستر الاثنين ان "المحادثات مستمرة" مضيفة ان "المصلحة الوطنية هى فى صلب" هذه المفاوضات واصفة اياها بانها "ايجابية".
وتطرقت ماى إلى هذه المفاوضات خلال لقاء الاثنين مع نواب حزبها الذين اكدوا ثقتهم بها رغم هزيمة الحزب فى الانتخابات، وقالت ان الحزب الوحدوى لن يكون له اى نفوذ على سياسة الاعتراف بحقوق مثليى الجنس أو حيادية الحكومة البريطانية فى ايرلندا الشمالية.
وهكذا تكون حاولت احتواء الانتقادات الموجهة اليها فى بريطانيا بخصوص هذا التحالف بسبب تشدد الحزب الوحدوى فى القضايا الاجتماعية فهو يعارض بشدة زواج مثليى الجنس والاجهاض بشكل خاص.