قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن روبرت مولر المحقق الخاص الذى تم تعيينه للإشراف على تحقيقات التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، تحول من شخص معروف بأنه فوق المعركة السياسية إلى واحد موجود فى قلبها.
وأشارت الصحيفة إلى أن مولر استطاع فى السنوات التى قضاها كمدير للإف بى أى أن يظل فوق المعارك الحزبية، واستطاع أن يحصد بعناية سمعة نادرة بالاستقلال والنزاهة. إلا أن تعيينه محققا خاصا قد ألقى به فى قلب أكثر شجار مشحون سياسيا فى مسيرته المهنية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد كتب على تويتر أمس الخميس يقول "إننا نشهد أكبر مطاردة سحرة فى التاريخ السياسى الأمريكى يقودها بعض من الأشرار والمتضربين للغاية". وردد أنصار الرئيس والمواقع المحافظة نفس الرسالة لأن التحقيق الذى يقوده مولر غير مبرر وان فريقه منحاز ضد ترامب، لاسيما أن الفريق الذى يسعى لتكوينه ضم عدد من المدعين الذين تبرعوا للمرشحين الديمقراطيين فى الماضى.
ويقول المخضرمون فى معارك واشنطن السابقة حول حدود القانون والسياسات إن موقف الرئيس كان متوقعا، لكن شراسته وتوقيته لم يكونا عاديين. فبعد أشهر واحد فقط من تعيينه، لم ينهى مولر بعد تعيين الفريق العامل معه، أو يؤسس شبكة كمبيوتر، منفصلة عن عمد عن وزارة العدل الأساسية.