قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن مشاعر الحزن والصدمة بين جموع السكان وأقارب الضحايا بعد احتراق مبنى برج "جرينفيل" بلندن تحولت إلى مشاعر غضب حيال الإخفاقات التى أدت إلى هذه الكارثة، وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 100 شخص.
وفى الوقت الذى تتهم فيه تريزا ماى، رئيسة الوزراء البريطانية بالفشل لإظهار "إنسانية" وتعاطف خلال زيارتها للمبنى المحترق، استمرت قوات الطوارئ فى البحث عن جثث الضحايا لليوم الثالث على التوالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملكة إليزابيث والأمير وليام زاروا بعض المتأثرين من الحريق فى دار الرعاية، بينما توجهت ماى فى زيارة خاصة إلى مستشفى لندن للتحدث مع الناجين.
ولا يزال أكثر من 70 شخصا فى عداد المفقودين منذ اندلاع الحريق، وتخشى الشرطة من عدم القدرة على التعرف على جميع الضحايا بسبب شدة الحريق.
وأوضحت "التليجراف" أن 17 شخصا لاقوا حتفهم فى الحريق، وتم التعرف على ستة منهم، ولكن من المتوقع أن ترتفع الأعداد بشكل كبير، فى الوقت الذى يوجد فيه 12 شخصا فى حالة خطيرة فى المستشفى.
وأجبرت الفرق على مغادرة المبنى المكون من 24 طابقا أمس الخميس عندما اشتعلت النيران مرة أخرى، لتعرقل جهود الإنقاذ لاسيما فى الطوابق العليا حيث يعتقد أن النيران حاصرت العديد من الضحايا.