وجه القضاء الفرنسى أمس الجمعة، الاتهام لضابط فى شرطة الحدود تم اعتقاله مؤخرا للاشتباه بتزويده عنصرا فى الاستخبارات المغربية بوثائق أمنية سرية عبر وسيط فرنسى مغربى يعمل بشركة خاصة تهتم بأمن المطارات.
ووفقا للعناصر الأولية للتحقيق، والتى كشفت عنها مجلة "لوبوان" وصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسيتان، فإن الضابط قد سلم لشخص يشتغل فى شركة خاصة مهتمة بأمن المطارات وثائق سرية وقوائم أشخاص مصنفين بأنهم يشكلوا خطرا على الأمن القومى، ثم قام الوسيط بدوره بإعطاء هذه الوثائق إلى عنصر فى المخابرات المغربية، وترجح السلطات بأن الضابط حصل فى المقابل على أموال.
وقد بدأ التحقيق فى القضية عندما تلقت السلطات الفرنسية معلومات من مجهول فى يوليو 2016 تفيد بأن الضابط المشتبه به قضى عطلة مدفوعة التكاليف فى المغرب برفقة عائلته، مما استدعى فتح تحقيق قضائى فى هذا الشأن فى ديسمبر 2016.
وألقى القبض على المشتبه بهما الرئيسيان فى القضية، أى الضابط والوسيط، بين 29 و30 مايو الماضى ووضعا رهن التحقيق. كما وجهت إليهما تهم فساد ورشوة وانتهاك السرية المهنية.