قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن صورة مدرس العام فى ولاية رود أيلاند مع الرئيس الأمريكى انتشرت بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى وذلك بسبب الوضعية التى اتخذها نيكوس جيانوبولوس عندما رفع "مروحة من الدانتيل" الأسود ملوحا بها ورافعا رأسه، الأمر الذى اعتبره البعض رسالة تحد للرئيس الأمريكى، لاسيما وإن المدرس مثلى الجنس.
وأضافت الصحيفة أن جيانوبولوس والذى يعمل فى مدرسة "بيكون تشارتر" الثانوية للفنون، دعى إلى البيت الأبيض للاحتفال به كأحسن مدرس فى العام الجارى، وظهر فى الصورة وهو يرتدى دبوس رسم عليه ألوان قوس قزح التى ترمز لمجتمع المثليين، كما وضع خاتما حول أنفه وقلادة ذهبية حول عنقه.
وجعلت صحيفة "هافنجتون بوست" عنوانها "مدرس العام الجرئ ومثلى الجنس يحمل مروحة أثناء صورته مع ترامب".
وقال المدرس الذى حصل على صورته مع ترامب مؤخرا لصحيفة "واشنطن بوست" إنه لم يقصد شيئا بارتدائه هذا الزى، قائلا إن الزى الذى ارتداه فى المكتب البيضاوى فى إبريل الماضى هو نفسه الذى يرتديه أثناء ممارسة عمله.
وتحدث المدرس عن رفعه للمروحة، وقال إنه تعود لشريكه، وعندما رفعها طلب منه المصور إنزالها، ولكنه طلب من الرئيس أن يرفعها فوافق، وقال له إن لديه ذوق فى ارتداء الملابس.
وعن القلادة، أوضح أنها رمز لولاية رود أيلاند، وأكد أنه أراد أن يوصل رسالة باعتباره مثلي داخل البيت الأبيض.
ونشر جيانوبولوس الصورة على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، وعلق عليها "مدرس رود إيلاند لعام 2017 يلتقي الرئيس الـ45 للولايات المتحدة"، وأرفق بالصورة عددا من الرموز التعبيرية لقوس قزح.
ونالت الصورة إعجاب أكثر من 17 ألف مستخدم، وتم نشرها ما يقرب من 4000 مرة.
وتأتي صورة جيانوبولوس في الوقت الذي تجد فيه إدارة ترامب صعوبة في التعامل مع القضايا المتعلقة بحقوق الأشخاص مثليى الجنس.
وكان ترامب ينوى فى فبراير الماضي، توقيع أمر تنفيذي يلغي القانون الذي صدر في عهد الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، الخاص بحقوق الأشخاص مثليّى الجنس، ولكنه تراجع عن ذلك.