أدت انهيارات أرضية جديدة الأحد فى بنجلادش إلى مقتل أربعة اشخاص وفرار المئات من منازلهم، بعد أيام على مقتل أكثر من 1500 شخصا فى أسوأ حوادث انزلاق للتربة فى تاريخ البلاد.
وقتل أخوان اثناء نومهما فيما قتل اثنان آخران حين تعرض منزلهما لانهيار صخرى وطيني.
وتأتى الحادثتان الأخيرتان بعد تجدد هطول الأمطار الغزيرة فى مناطق سفوح الجبال السبت، والتى شهدت الأسبوع الفائت أسوأ انهيارات أرضية فى تاريخ البلاد إذ قتلت 158 شخصا ودمرت الطرق ومرافق بنية تحتية مهمة.
وخوفا من وقوع مزيد من الانهيارات الأرضية مع تجدد السيول، قررت السلطات فى منطقة كاجراشارى إجلاء مئات من المدنيين من المناطق المعرضة للكوارث، وفق ما قال قائد الشرطة فى المنطقة على أحمد خان.
وتشهد منطقة جنوب شرق آسيا كل عام فيضانات وانهيارات تربة ناجمة عن موسم الأمطار.
وقتل أخاون عمرهما ثمانية اعوام و13 عاما صباح الأحد فى منطقة رامغاره حين ضرب سيل من الطمى منزلهما.
وقال قائد الشرطة المحلية شاريفال إسلام لوكالة فرانس برس إن "الأخوين كانا نائمين حين سقطت كتلة من الجبل على حجرة نومهما ودفنتها".
وأضاف "هناك سقوط أمطار مستمر فى المنطقة منذ خمسة أيام لكن الليلة الماضية كان كثيفا للغاية ما تسبب فى هذا الانهيار الأرضي" مشيرا إلى عدم تسجيل أى مفقودين.
ودفن شخصان آخران الأحد فى منزلهما فى مدينة بوروليخا فى شمال شرق البلاد، حسب ما قال قائد الشرطة محمد شاه جلال لفرانس برس.
وتأتى هذه الموجة الجديدة من الانهيارات الأرضية بعد يوم واحد من اعلان الحكومة ارتفاع حصيلة انهيارات الأسبوع الفائت إلى 158 قتيلا اثر العثور على جثتين فى اقليم رانغاماتى الأكثر تضررا بالانهيارات الأرضية الأسوأ فى تاريخ البلاد، على ما أعلن رئيس المنطقة منظور المنان لوكالة فرانس برس.
وقتل معظم الضحايا فى اقليم رانجاماتى حيث لا يزال قرابة 2500 شخصا يبيتون فى مآوى وفرتها الحكومة.
وباتت هذه الحصيلة التى ما زالت مؤقتة، أكثر فتكا من انهيارات التربة التى ادت الى مقتل 127 شخصا فى شيتاجونج فى 2007.
ويعتبر الخبراء ان توسع المناطق السكنية البشرية بلا اى حساب للمخاطر الطبيعية وتأثير البشر على الطبيعة على غرار قطع الاشجار تشكل عوامل تضاعف خطورة موسم المطر.
وتأتى هذه الامطار الغزيرة بعد اسبوعين على مرور الإعصار مورا الذى تسبب بمقتل ثمانية اشخاص وتدمير عشرات آلاف المنازل.