أسفر هجوم إرهابى شنه مسلحون اليوم الأحد على منتجع فاخر خارج العاصمة المالية باماكو التى يرتادها السائحون الغربيون، عن مقتل شخصين على الأقل من بينهما سائح فرنسى، وفقا لما ذكرته وزارة الأمن المالية.
حسب وكالة رويترز فإن مسلحين اقتحموا منتجع "لو كامبيمنت كانجابا" الواقع فى مدينة دوجراكورو، شرقى العاصمة المالية باماكو، وهو منتجع غالبا ما يزوره المقيمون الأجانب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الأمن بابا سيسيه فى تصريحات هاتفية نقلتها وكالة رويترز "إن قوات الأمن موجودة فى مكانها، وتم إغلاق كامبيمنت كانجابا". وأضاف قوله: "الوضع تحت السيطرة".
وأوضح المسؤول الأمنى أن شخصين لقيا مصرعيهما، من بينهم مواطن يحمل الجنسيتين الفرنسية والجابونية، فضلا عن شخص آخر لم تعرف جنسيته بعد.
وقال شاهد عيان يدعى "بوباكار سانجار" إنه كان خارج المنتجع مباشرة فى أثناء الهجوم، مضيفا أن "السائحين كانوا يفرون من المنتجع بينما تبادل اثنان من الشرطة المدنية النار مع المهاجمين".
وتابع بالقول: "كانت هناك أربع سيارات للشرطة المالية وجنود فرنسيين فى عربات مدرعة بينما تحلق مروحية فوق المنطقة".
وقالت رويترز أن المتحدث باسم القوات الفرنسية فى مالى رفض التعليق على الحادث فى حينها.
وازداد الأمن سوءا تدريجيا فى جميع أنحاء مالى منذ أن قامت القوات الفرنسية بسحب المقاتلين الإسلاميين المتحاربين والطوارق المتحالفين فى عام 2013 من مناطق شاسعة من الشمال كانوا قد احتلوها فى العام السابق.
وتركزت الهجمات فى البداية على منطقة الصحراء الشمالية، ثم انتقلت وتيرة العمليات الإرهابية على نحو متزايد إلى وسط البلاد وجنوب العاصمة باماكو.
وأعلن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وجماعة مسلحة أخرى مسؤوليتها عن هجوم على فندق باماكو فى أواخر عام 2015 قتل فيه 20 شخصا.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الفرنسية وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 10 آلاف جندى قد اشتبكت من أجل تحقيق الاستقرار فى المستعمرة الفرنسية السابقة التى مزقتها الصراعات الإثنية (العرقية) التى عانت منها الجماعات المسلحة.