بالصور.. حرائق فى غابات فى وسط لشبونة تقتل 62 شخصا وتصيب 54 آخرين

نشب حريق كبير فى الغابات وسط العاصمة البرتغالية لشبونة منذ أمس الأول، وأفضى الحريق المروع إلى مقتل 62 مواطنا على الأقل معظمهم لقوا حتفهم فى سياراتهم وهم يحاولون الفرار، بحسب ما قالته الحكومة البرتغالية أمس الأحد وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وقال رئيس الوزراء البرتغالى، أنطونيو كوستا، من بيدروجاو جراندى، متحدثا من المنطقة الجبلية الواقعة على بعد حوالى 200 كلم شمال شرقى العاصمة البرتغالية لشبونة "بعد هذا الحريق لن يكون لدينا ذاكرة لمثل هذه المأساة الإنسانية". وقال مراسلا رويترز من وسط الحرائق، رفاييل مارشانتى وأندرى خاليب، إن معظم الضحايا قضوا فى سياراتهم على الطريق فى أثناء فرارهم من النيران التى كانت تدمر منازلهم، وقال رئيس الوزراء إن عدد القتلى قد يرتفع بينما يقوم رجال الإطفاء بتفتيش بقايا مبانى متفحمة فى القرى النائية. وقالت الشرطة إن الصاعقة التى ضربت الأشجار ربما تكون هى التى تسببت فى الحريق يوم أول من أمس السبت فى منطقة ضربتها موجة حرارية شديدة ورياح جافة وعاصفة ما أدى فى النهاية إلى اندلاع النيران. وأضاف رئيس الوزراء إن خدمات الطوارئ تصرفت بأسرع ما يمكن لكنها اعترفت بأن بعض الجهود مثل تنبيه السكان ربما تعرقلت بسبب الحريق الذى دمر خطوط الهاتف وأبراج الاتصالات. وتابع قائلا: "ما حدث هو تدمير الكابلات وأبراج الاتصالات بسبب الحريق، حتى الذوبان ولكن لا شىء أضر بجهود مكافحة الحرائق". وقد استعيدت معظم الاتصالات، ودعت السلطات السكان إلى الاستماع إلى الراديو والاستماع إلى أى نصيحة رسمية. وأعلنت الحكومة ثلاثة أيام من الحداد وأرسلت كتيبتين من الجيش للمساعدة فى خدمات الطوارئ، وقال الاتحاد الأوروبى إنه سيقدم طائرات مكافحة الحرائق، وذكرت السلطات البرتغالية أن فرنسا عرضت ثلاث طائرات وأرسلت إسبانيا اثنتين. وفى حديثه فى الفاتيكان ذكر البابا فرانسيس الذى زار البرتغال الشهر الماضى الضحايا فى خطابه الأسبوعى. وقال "إننى على مقربة من شعب البرتغال العزيز الذى أصابته نيران مدمرة فى الغابات المحيطة ببيدروجاو جراندى مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى، دعونا نصلى فى صمت". وقال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى رسالة على موقع تويتر "متضامن مع البرتغال، التى تضررت من الحرائق الرهيبة، وفرنسا تقدم مساعدتها للبرتغال". وفى قرية نوديرينيو التى توفى فيها 11 مواطنا، أظهر التلفزيون الحكومى عددا من السيارات المحترقة ومنازل سوداء متفحمة. وبالإضافة إلى 62 قتيلا تأكدت إصابة 54 شخصا آخرين وتم نقلهم إلى المستشفيات، بينما حالات أربعة منهم خطيرة. وما زال أكثر من 600 من رجال الإطفاء يقاتلون النيران حتى أمس الأحد، وتم إغلاق العديد من الطرق السريعة المحلية لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت السلطات إن السحب المنخفضة جدا من الدخان منعت طائرات الهليكوبتر وطائرات مكافحة الحرائق من أن تسقط المياه على النيران بكفاءة معظم أوقات اليوم. وقام الرئيس مارسيلو ريبيلو دى سوسا بزيارة الموقع ليلا وأعرب عن تعازيه، وقال إنه "لم يكن من الممكن القيام بما هو أكثر من ذلك"، فى إشارة منه إلى جهود رجال الإطفال والجيش فى إخماد الحرائق وإخراج السكان. ونقلت رويترز عن بعض السكان المحليين إنهم تُركوا بدون رجال إطفاء لعدة ساعات بينما أحرقت النيران منازلهم، وألقى العديد منهم باللائمة على عدم وجود خطة بديلة لإخراج السكان من الغابات فى حالة وقوع كوارث، فضلا عن عدم الاهتمام بالقرى النائية المكتظة بمناطق الأشجار والغابات.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;